ارتفاع عدد الضحايا في مجزرة مخيم المغازي إلى 45 شهيداً، والقسام تعلن تدمير دبابتين
“ارتفاع حصيلة الضحايا في مجزرة مخيم المغازي ومواجهات متصاعدة في قطاع غزة”
ارتفع عدد القتلى في مجزرة مخيم المغازي وسط قطاع غزة إلى 45 شهيدًا، وأغلبهم من النساء والأطفال، وذلك وفقًا لمصدر طبي أفاد به لشبكة الجزيرة. وفي السياق نفسه، أعلنت كتائب الشهيد عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، عن تدمير دبابتين خلال الاشتباكات التي جرت ليلاً شرقي خان يونس.
من جانبهم، أكد أهالي مخيم المغازي أن عدد القتلى في المجزرة تجاوز بكثير الأرقام الرسمية، نظرًا لصعوبة رفع أنقاض المنازل التي كانت مكتظة بالمواطنين والنازحين.
وأشارت وزارة الصحة في غزة إلى أن القصف الإسرائيلي استهدف مباني سكنية، مما أسفر عن إصابة حوالي 100 شخص. وأوضح المتحدث باسم مستشفى شهداء الأقصى أن العدد المتزايد من القتلى والجرحى يخلق تحديات كبيرة في التعامل مع الحالة.
في الوقت نفسه، شهدت المناطق المحيطة بقطاع غزة غارات إسرائيلية جديدة، بما في ذلك قصف مسجد في شمالي القطاع وآبار وخزانات مياه وفقًا للبلدية.
من ناحية أخرى، نجحت المقاومة الفلسطينية في صدها للتوغل الإسرائيلي من مسافة صفر، مع تدمير دبابتين من القوة المعتدية شرقي خان يونس بعد تنفيذها كمينًا واستهدافها بقذائف “الياسين 105” وفقًا لكتائب القسام.
وكانت كتائب القسام قد أعلنت عن تدمير 24 دبابة وآلية عسكرية خلال الساعات الـ48 الماضية، وأكدت مشاركتها في معارك عديدة مع القوات الإسرائيلية على عدة جبهات، وذلك من مسافة صفر.
كما تظهر صور ومقاطع فيديو نشرتها وسائل إعلام فلسطينية تدمير مقاتلي القسام لمعدات وآليات عسكرية إسرائيلية خلال هذه المواجهات في مناطق مخيم الشاطئ وحي الشيخ رضوان بشمال غزة.
وفي الضفة الغربية أيضًا، ارتفع عدد الشهداء في بلدة أبو ديس شرق القدس المحتلة إلى 3، وسُجل شهيد رابع في قرية نوبا شمال غرب الخليل خلال مواجهات مع القوات الإسرائيلية في القرية. وبذلك يرتفع عدد الشهداء الفلسطينيين إلى 150 منذ بداية الحرب على غزة.
مظاهرات ومطالبات باستقالة نتنياهو
“مظاهرات في إسرائيل تطالب بإطلاق سراح المحتجزين في غزة واستقالة نتنياهو”
شهدت مظاهرات أمام مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في القدس الغربية مصادمات بين محتجين إسرائيليين وقوات الشرطة.
المحتجون طالبوا الحكومة الإسرائيلية بالعمل على إعادة المحتجزين لدى الفصائل الفلسطينية في قطاع غزة، ملقين اللوم على نتنياهو فيما يتعلق ببقاء المحتجزين في غزة وعدم بذل الجهد الكافي لإطلاق سراحهم، وتعريضهم للخطر جراء الهجمات العنيفة المستمرة على القطاع.
قام المتظاهرون، وعددهم في المئات، برفع العلم الإسرائيلي وهتفوا بشعار “السجن الآن”، ثم اقتحموا حواجز الشرطة حول مقر إقامة نتنياهو في القدس.
تعكس هذه الاحتجاجات الغضب المتزايد لدى الجمهور باتجاه القادة السياسيين والأمنيين في إسرائيل، وجاءت في وقت تظهر فيه استقالة نتنياهو مطلبًا شعبيًا، حيث أظهر استطلاع للرأي أن 76٪ من الإسرائيليين يدعون إلى استقالته.
مع تلاشي أثر الصدمة الأولى بعد الأحداث، تزايد الغضب الشعبي في إسرائيل، حيث نُقدت ردود الفعل الحكومية بشدة من قبل عائلات الأسرى في غزة، التي طالبت بإطلاق أبنائها.
كما نظم آلاف الأشخاص في تل أبيب تظاهرات حاشدة، رافعين الأعلام وصور المحتجزين في غزة، ولافتات تحمل عبارات من قبيل “أطلقوا سراح الرهائن الآن بأي ثمن”.