لماذا العرب عاجزون عن إرسال الدواء والغذاء وأمريكا تفتح جسرا لنقل السلاح
بالأمس القريب تابع العالم جلسة الأمم المتحدة التي كان من المنتظر أن تنجح في وقف نزيف الحرب الظالمة على غزة وفلسطين المحتلة منذ مايربو على 70 سنة من الذل والإستسلام ’ورغم الدور الكبير الذي لعبه الأمين العام للأمم المتحدة غوتيريش ودول عديدة في العالم فشل تمرير القرار داخل القاعة بفعل استخدام أمريكا وصيفة إسرائيل لحق النقض الظالم كما رفعته دوماضد كل القرارات المتخذة ضد الكيان الصهيوني الغاصب .
لكن السؤال الذي يطرح نفسه هو : إلى متى الأمم المتحدة تسيرها رغبات ومصالح خمس دول تملك هذا الحق دون غيرها من دول العالم منذ الحروب العالمية في القرن الماضي?
يجب على العالم أن يعيد صياغة تشكيل الأمم المتحدة وفق أهداف واضحة وعلى أسس من العدالة والشفافية واضحة وتسمح للجميع بالتساوي في التصويت والتأثير إزاء الأحداث الإقليمية والدولية .
إن بقاء هذا الحق في يد خمس دول فقط يعتبر طلما وحيفا لامبرر له على الإطلاق لأنه يفرغ المجتمع الدولي من قيمته أمام استغلال كبير من هذه الدول التي مازالت تقرع طبول الحرب وتذكي النزاعات العالمية بحكم الدعم الأمريكي غير المسبوق للمحتل اليهودي وكذالك الأربييون في حرب اليهود الحالية على غزة وفلسطين المحررة بإذن الله .
إن الأمم المتحدة حاليا ريشة في مهب الريح بفعل التغول والتسلط الذي يمارس عليها من قبل الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة بايدن الذي يبدو أنه يعشق الحروب والإبادة الجماعية أكثر من الرئيس السابق اترامب الذي كان تركيزه أساسا يقع على جعل دول الخليج العربية الغنية حظيرته الخلفية مقابل حمايتها .
والمؤسف حقا هو العجز والخور والإستسلام الذي ظهر العالم العربي به في هذه الحرب غير العادلة ’فالدول العربية تخاف أمريكا أكثر من خالقها ولم نجد دولة عربية واحدة مستعدة لإدخال الدواء والغذاء للفلسطينيين رغم المجاعة والحاجة الواضحة لهذا الدعم ’ فالحرب القائمة لاتمنع دخول المساعدات خاصة للدول المطبعة وعلى رأسها جمهورية مصر العربية التي كان عليها إدخال كل الإحتياجات بطرق سلمية رغم أنف إسرائيل أوتعلن إنسحابها من المعاهدات التي أبرمتها مع الكيان المحتل ’وحينها سيتغير الموقف الأمريكي رغبة أورهبة من باب الشفقة على مصلحة إسرائيل وحمايتها .
إن خطوة كهذه مشفوعة بخطوات من الأردن والإمارات والسعودية والمغرب معززة بوقف تصدير النفط والغاز واتخاذ قرار عربي شامل بقطع العلاقات مع أمريكا والدول الأوربية المتآمرة سيكون له التأثير السحري والعجيب في الضغط على القلوب المظلمة التي تدير حربا صليبيةووحشية جديدة للقضاء على اخوتنا في فلسطين المحتلة المرابطين أمام المسجد الأقصى المبارك .
فهل تدرك الدول العربية المسلمة أن عدوها مشترك وأنه يتربص بهم جميعا ليقضي عليها يوم أن قضى على الثور الأبيض في فلسطين المجاهدة .
أعتقد أنما صار في العراق درس كبير وفي اليمن وفي ليبيا وسوريا ومصر يجب على العرب فهمه بشكل واع يجعلهم في مستوى الحدث وأن لايتركوا الفرصة تضيع عليهم فالوقت لاينتطر المترددين .
محمد عبد الله محمدن