تصعيد الاحتلال في الضفة الغربية: اعتقال عدد من المواطنين الفلسطينيين
تواصل إسرائيل تصعيدها في الضفة الغربية، حيث نفذت قوات الاحتلال سلسلة من الاقتحامات والمداهمات في عدة مدن وبلدات، بما في ذلك جنين ونابلس، وقامت بعمليات اعتقال لعدد من المواطنين الفلسطينيين.
نفذ الجيش الإسرائيلي سلسلة من الاقتحامات في الضفة الغربية، مركزة عملياتها في مدينة جنين ومخيمها، ومخيم بلاطة قرب نابلس، ومخيم عقبة جبر قرب أريحا، وبلدة سعير في محافظة الخليل.
في تطور آخر، أكد مراسل الجزيرة انسحاب قوات الاحتلال وآلياتها من مدينة جنين ومحيط مخيمها بعد اقتحام نجم عنه إطلاق نار كثيف واشتباكات مع مقاومين فلسطينيين. شهدت هذه الاشتباكات استخدام أسلحة رشاشة خفيفة ومتوسطة.
عُرضت مشاهد لاندلاع الاشتباكات على منصات إعلام محلية فلسطينية، حيث ظهر تصاعد أعمدة الدخان بكثافة من موقع الاقتحام نتيجة لإطلاق قنابل دخانية من قبل قوات الاحتلال لتغطية عمليتها العسكرية.
يُذكر أن المقاومين أطلقوا صفارات الإنذار مرتين خلال هذا الاقتحام، الذي يعتبر السابع عشر من نوعه منذ السابع من أكتوبر الماضي.
مداهمات وإصابات
في أحداث تتزامن معها مع اقتحامات قوات الاحتلال في الضفة الغربية، أصيب اثنان من المواطنين الفلسطينيين فجر الاثنين برصاص الجيش الإسرائيلي أثناء مداهمات تشمل مدنًا ومخيمات وبلدات في المنطقة المحتلة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في بيان بأن طواقمها قد تدخلت للتعامل مع حالتي إصابة بالرصاص الحي في مدينة طوباس في الشمال، وبلدة سعير في محافظة الخليل في الجنوب.
وأشارت الشهادات العيان إلى أن الجيش قام بتدمير الشوارع وتخريب الممتلكات الفلسطينية في مخيمي جنين وبلاطة، قبل أن ينسحب من المنطقة.
ووفقًا للبيان، تم نقل مواطن إلى المستشفى في طوباس بسبب إصابته بجروح خطيرة في الصدر نتيجة لإصابته بالرصاص الحي، في حين تم نقل شخص آخر من بلدة سعير بسبب إصابته بالرصاص الحي في اليد والفخذ.
عمليات متصاعدة
منذ السابع من أكتوبر الماضي، يشهد الوضع في الضفة الغربية تصاعداً مستمرًا لعمليات الاقتحام الإسرائيلية، حيث يقوم الجيش بتنفيذ عمليات دهم وتفتيش تؤدي إلى اندلاع مواجهات مع الفلسطينيين.
تأتي هذه التطورات في سياق حرب مدمرة تشنها إسرائيل على قطاع غزة، حيث بلغت حصيلة الضحايا 20,424 شهيدًا و54,036 جريحًا، معظمهم من الأطفال والنساء، وفقًا لأحدث تقرير صادر عن السلطات المحلية يوم الأحد. يُضاف إلى ذلك تدمير هائل للبنية التحتية وتفاقم الأزمة الإنسانية إلى مستويات غير مسبوقة.