زيادة في استهلاك الغاز في ألمانيا
أفادت تقارير إعلامية ألمانيا بارتفاع استهلاك الغاز الطبيعي في البلاد خلال الأسابيع الأخيرة. أشارت صحف مجموعة “فونكه” الإعلامية، باستنادها إلى الوكالة الاتحادية للشبكات، إلى أن هذا الزيادة تعود أساسًا إلى ارتفاع استهلاك الغاز بشكل ملحوظ في قطاع الصناعة. وأوضحت الصحف أن الاستهلاك قد ارتفع بنسبة 2.7% منذ بداية أكتوبر الماضي مقارنةً بنفس الفترة من العام السابق.
دعا رئيس الوكالة الاتحادية للشبكات، كلاوس مولر، إلى ترشيد استهلاك الغاز، مشيرًا إلى أن الخزانات مليئة بنسبة تصل إلى 90%، وأن هناك واردات مستقرة تضمن إمدادات الغاز. كما أكد أنه من غير المرجح حدوث نقص في الغاز خلال هذا الشتاء.
رغم ارتفاع استهلاك الغاز للأسر والقطاع التجاري، إلا أن القطاع الصناعي سجل زيادة بنسبة 1.11%. ورغم هذا الارتفاع، فإن إجمالي استهلاك الغاز شهد انخفاضًا بنسبة 9.13% مقارنةً بمستواه في فصل الشتاء خلال الفترة من 2018 حتى 2021، التي سبقت وقف إمدادات الغاز الروسي إلى ألمانيا.
تُشير هذه التطورات إلى تكثيف الجهود لترشيد استهلاك الطاقة، حيث قامت الحكومة الاتحادية بالتعاون مع حكومات الولايات بحملات توعية. كما قدمت برلين دعمًا ماليًا بقيمة 200 مليون يورو لتخفيض أسعار الكهرباء والغاز ومواجهة التضخم، إلى جانب توفير دعم مباشر لمئات الآلاف من السكان.
تعزز الحكومة الألمانية جهودها لتحفيز ترشيد استهلاك الطاقة، إذ تأتي هذه الجهود في سياق استمرار الحملة الشديدة على الاقتصاد الطاقوي ومواكبة التحديات البيئية والاقتصادية. يظهر الانخراط المتزايد للصناعة في زيادة استهلاك الغاز، وهو ما يبرز أهمية اتخاذ إجراءات إضافية للتحول إلى مصادر طاقة أكثر استدامة.
على الرغم من التوترات الحالية في إمدادات الطاقة وتأثيرها على الأسعار، إلا أن رئيس الوكالة الاتحادية للشبكات يطمئن إلى وجود إمدادات مستقرة من الغاز وخزانات ممتلئة بنسبة عالية. وتعكس هذه التطورات تحديات مستمرة للسياسات الطاقوية والحاجة إلى استراتيجيات مستدامة لضمان الأمان الطاقي في المستقبل.
يستمر الاهتمام بتوفير الدعم المالي للمواطنين وتخفيف تأثير ارتفاع أسعار الطاقة، حيث قامت برلين بتخصيص حزمة دعم كبيرة لتحديد الأسعار وتوفير دعم مالي مباشر لمساعدة السكان على التغلب على الصعوبات الاقتصادية المتزايدة.
تعليق واحد