إعادة واشنطن إدراج الحوثيين ضمن قائمة الإرهاب
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان يُعلن إعادة إدراج جماعة الحوثي في اليمن في قائمة المنظمات الإرهابية العالمية. سوليفان يشير إلى أن التصنيف سيُنفذ خلال 30 يوماً بهدف تخفيف تأثير هذا القرار على الشعب اليمني، مُوضحًا أنه في حال توقف الحوثيين عن هجماتهم في البحر الأحمر، ستُدرس واشنطن إمكانية رفع هذا التصنيف.
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن يُشير إلى أن الحوثيين نفذوا هجمات غير مسبوقة على السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، بينما استهدفوا القوات المتمركزة في المنطقة. بلينكن يُضيف أن واشنطن تتطلع إلى جعل هذا التصنيف يُجبر الحوثيين على التخلي عن روابطهم مع إيران.
رد الحوثيين
في رده على إعادة الولايات المتحدة تصنيف جماعة الحوثي في اليمن كـ “منظمة إرهابية عالمية”، أكد المتحدث باسم الجماعة، محمد عبد السلام، لشبكة الجزيرة أن القرار يعكس استخدامًا للقضية لأغراض سياسية دون أي تأثير عملي على الأرض.
وأشار عبد السلام إلى أن التصنيف الأميركي لن يؤثر على دعم الحوثيين لفلسطين، وبالعكس، سيزيد تمسكهم بمواقفهم. ونفى وجود خطوط إمداد إيرانية إلى اليمن، مؤكدًا أن الأقوال حول ذلك غير صحيحة.
وأضاف المتحدث أن الحوثيين سيواصلون العمليات لمنع المرور البحري للسفن الإسرائيلية عبر البحر الأحمر والبحر العربي ومضيق باب المندب.
من جهة أخرى، اعتبر المكتب السياسي لأنصار الله أن قرار التصنيف يشكل “تضليلًا أميركيًا” ومحاولة فاشلة لتشويه سمعة الحوثيين والشعب اليمني، مؤكدًا أنه لا قيمة عملية له وأن واشنطن هي التي تقف وراء معاناة اليمن.
يأتي هذا القرار بعد تنفيذ الجيش الأميركي غارات جوية في اليمن لاستهداف صواريخ باليستية موجهة ضد السفن في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون، ردًا على هجماتهم التي أثرت على حركة الشحن في البحر الأحمر.
وفي تصعيد آخر، هدد الحوثيون بتوسيع هجماتهم لاستهداف السفن الأميركية، ردًا على الضربات العسكرية الأميركية والبريطانية التي استهدفت مواقعهم في اليمن.
وتعبيرًا عن تضامنهم مع قطاع غزة، الذي يعاني من حرب دامية بدعم أميركي، نفذت الحوثيون هجمات صاروخية وعمليات مسيرات على سفن شحن في البحر الأحمر تنتمي إلى شركات إسرائيلية أو تنقل بضائع إلى ومن إسرائيل.