مظاهرات في إسرائيل تدعو لعزل نتنياهو وتحقيق صفقة لتبادل الأسرى
مئات الإسرائيليين يحتشدون في عدة مدن من بينها تل أبيب والقدس وحيفا وبئر السبع ورحوبوت، للضغط من أجل إسقاط حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وتنظيم انتخابات برلمانية، وذلك في إطار تصاعد الاحتجاجات مع استمرار الصراع في قطاع غزة لمدة 120 يومًا.
خلال هذه التظاهرات، رفع المشاركون شعارات تلقي باللوم على نتنياهو لتفجيرات السابع من أكتوبر/تشرين الأول وتداعياتها، فضلاً عن اتهامه بالفساد وسوء إدارة ملف صفقة تبادل الأسرى. كما طالبوا بسرعة عودة الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة الفلسطينية في غزة، البالغ عددهم 136.
في حيفا، شارك مئات الإسرائيليين في التظاهرات عند مفترق حوريف، حيث طالبوا بإجراء انتخابات مبكرة ورفعوا لافتات تنادي بـ “الانتخابات الآن وأنقذوا الأسرى”. وفي رحوبوت، خرج العشرات للتظاهر والتعبير عن رفضهم لنتنياهو.
على الرغم من أن التظاهرات اليومية للمطالبة بالانتخابات المبكرة وإطلاق سراح الأسرى في غزة تستمر، إلا أن التظاهرات الرئيسية تُنظم عادة يوم السبت.
وفقًا للمسؤولين الإسرائيليين، يتم احتجاز نحو 136 إسرائيليًا في قطاع غزة منذ بداية عملية “طوفان الأقصى” التي شنتها حركة حماس في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، والتي استهدفت نقاطًا عسكرية ومستوطنات إسرائيلية في غلاف القطاع.
من ناحية أخرى، أفرجت إسرائيل خلال الهدنة الإنسانية المؤقتة التي دامت 7 أيام وانتهت في بداية ديسمبر/كانون الأول الماضي، عن عشرات الأسرى الفلسطينيين، بينهم 71 امرأة و169 طفلًا، بينما أفرجت مؤسسات الأسرى الفلسطينيين عن 240 أسيرًا إسرائيليًا.
ومنذ بداية الهجوم الإسرائيلي في 7 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يواصل الجيش الإسرائيلي حملة عسكرية عنيفة على غزة، مما أسفر حتى الآن عن سقوط أكثر من 27 ألف قتيل وإصابة 66 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء، وسبب دمارًا هائلًا وأزمة إنسانية خانقة، وفقًا للأمم المتحدة.