قائد عسكري إسرائيلي سابق يفضح: نتنياهو يروج للكذب حول إبادة قادة حماس
قال يائير غولان، النائب السابق لرئيس أركان الجيش الإسرائيلي والعضو الحالي في الكنيست عن حزب ميرتس، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو يكذب على الجمهور الإسرائيلي عندما يدعي قدرته على قتل قادة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) وإنقاذ جميع الرهائن الإسرائيليين في نفس الوقت.
وأوضح غولان، في حديثه بجامعة رايخمان، أنه ينبغي على الحكومة الإسرائيلية إعادة النظر في الأمر وتحرير الرهائن أولاً، ومن ثم السعي للتعامل مع حماس في وقت لاحق، مع الحرص على منعها من استعادة السيطرة على قطاع غزة.
واعتبر اللواء المتقاعد في الجيش الإسرائيلي أن سياسة نتنياهو تركزت على إضعاف السلطة الفلسطينية وتعزيز الاستقرار لحماس منذ عام 2009، مما ساهم في فشل إسرائيل في عملية 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأشار غولان إلى أن السلطة الفلسطينية كانت تعمل بكفاءة خاصة في عام 2009، وكان التنسيق الأمني مع إسرائيل أفضل، بينما كانت “حماس في أضعف حالاتها بعد عملية الرصاص المصبوب”، كما زعم.
وأضاف أن نتنياهو كان يعمل على تغيير توازن القوى لصالح بناء المزيد من المستوطنات، مستغلاً “ضعف” السلطة الفلسطينية.
بخصوص مرحلة ما بعد الحرب، يشير غولان إلى أنه من الضروري أن تتبع إسرائيل استراتيجية تدرجية، ولا يمكنها تسليم غزة مباشرة إلى سكانها، معتبرا أنه لا يوجد شريك موثوق لهم في غزة في الوقت الحالي. يقترح تبني تعاون دولي قوي للتخفيف من الأزمة الإنسانية في غزة، ومن ثم السعي لتحديد جهات محلية من سكان غزة يمكنها إدارة شؤونها المحلية.
وفيما يتعلق بالوضع في شمال إسرائيل، يشير غولان إلى أنه في مكان نتنياهو لكان قد دعا سكان الشمال للعودة إلى منازلهم، حتى بدون اتفاق دبلوماسي مع حزب الله. ويرى أنه من الضروري إعادة النظر في الوضع الأمني لكل منطقة بشكل فردي، مع التأكيد على ضرورة عودة الحياة الطبيعية للمناطق التي لم يعد فيها خطرًا مباشرًا، كما هو الحال في رأس الناقورة.
ويتوقع غولان عدم وقوع حرب واسعة النطاق بين إسرائيل وحزب الله، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة وإيران لا ترغبان في التصعيد، وبالتالي ستعمل كل منهما على كبح الاندفاع نحو الصراع، مع وضع آليات للردع تحت النظر.