فلسطيني في غزة يرفض التجنيد في خدمة المخابرات البريطانية مقابل المساعدة
كشفت تقارير من موقع “ميدل إيست آي” البريطاني عن محاولة من جهاز المخابرات الداخلية البريطاني “إم آي 5” لتجنيد رجل بريطاني فلسطيني بغية مساعدة أسرته في الخروج من قطاع غزة.
وأفاد الرجل، الذي كان مع عائلته عالقاً في رفح، بأن جهاز المخابرات عرض عليهم المساعدة بشرط أن يوافق على العمل في وكالة التجسس.
وعلى الرغم من مخاوفه من الآثار السلبية المحتملة، فإن الرجل رفض العرض، مشيراً إلى قلقه الشديد على سلامة عائلته التي تضم أبناء صغاراً يواجهون تهديداً مستمراً بسبب الوضع الإنساني الصعب في القطاع.
وبالرغم من تسجيل العائلة في مكتب الخارجية والكومنولث والتنمية (FCDO)، فإنها لا تزال تنتظر لمدة أسابيع دون أي تطور يُذكر في محاولتها للمغادرة عبر معبر رفح إلى مصر.
كابوس إنساني
تم تسليط الضوء على محاولة تجنيد فاشلة من قبل “إم آي 5″، جهاز المخابرات الداخلية البريطاني، لرجل بريطاني فلسطيني، الذي يواجه مأساة إنسانية في قطاع غزة. بعد أن هُجِّروا من منزلهم في مخيم نصيرات للاجئين بسبب الحرب، يعيش الآن أفراد العائلة في ظروف قاسية داخل خيام بين آلاف النازحين الآخرين.
يعيشون في حالة من عدم اليقين بشأن مصيرهم، حيث لم يتم تحديده بعد من قبل السلطات المحلية. بالإضافة إلى ذلك، فقد فقدوا العديد من أفراد عائلتهم ومنازلهم جراء القصف الإسرائيلي المدمر.
تم إضافة أطفال العائلة إلى قائمة المغادرين المحتملين إلى مصر، لكن لم يتم بعد إصدار الإذن لهم ولوالديهم. وتتطلب الحالة الطبية الخطيرة لابنتهم الصغيرة علاجات طبية ضرورية لم يتم تأمينها بعد، ورغم محاولاتهم اليائسة لتسريع إجلاء الأسرة، فإنهم يواجهون صعوبات كبيرة.
تفاقم الوضع الإنساني الصعب للعائلة بسبب عدم قدرتهم على الوصول إلى الرعاية الطبية اللازمة ونقص الدعم من الحكومة البريطانية. يعيشون في حالة من القلق والانتظار، مع توقعهم لأسوأ الأخبار في أي لحظة.
في ظل هذه الأزمة الإنسانية الخانقة، فإن التدمير الواسع النطاق للبنية التحتية في غزة يشير إلى حجم الكارثة الإنسانية التي تعانيها المنطقة، مع تزايد عدد الضحايا الأبرياء، بما في ذلك الأطفال والنساء، وتفاقم الحاجة الملحة إلى المساعدة الدولية.