استشهاد أسير في القدس وتصاعد للاقتحامات الإسرائيلية في مدن الضفة الغربية
أعلنت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني استشهاد فتى داخل المعتقل نتيجة لإصابته برصاص الاحتلال بالقدس، فيما تواصل القوات الإسرائيلية اقتحام مدن الضفة الغربية.
الفتى المعتقل محمد طارق أبو سنينة (16 عامًا) توفي في مستشفى “هداسا” بعد إصابته برصاص الاحتلال قرب باب الأسباط في البلدة القديمة بالقدس، حيث اتهم الاحتلال الفتى بمحاولة تنفيذ عملية طعن.
وأشارت الهيئة ونادي الأسير إلى استمرار اعتقاله منذ إصابته البليغة حتى لحظة استشهاده، بالإضافة إلى وضعه تحت حراسة مشددة وتقييده بالسرير في المستشفى، ومواصلة الاحتلال احتجاز جثمانه.
باستشهاد الفتى المعتقل أبو سنينة، ارتفع عدد الشهداء الأسرى إلى 246، وتواصلت جنازات الشهداء في مختلف المدن الفلسطينية، حيث شيع اليوم شهيد آخر في بلدة “بدو” شمال غرب القدس المحتلة، وكان قد استشهد أول أمس نتيجة لإصابته برصاص الاحتلال.
وشهدت البلدة إضرابًا تجاريًا عرفانًا بتضحيات الشهداء وتنديدًا بجرائم الاحتلال، فيما واصلت القوات الإسرائيلية اقتحاماتها لمدن الضفة الغربية.
استمرار الاعتقالات
شهدت مناطق متفرقة من الضفة الغربية حملة اعتقالات واقتحامات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أصيب عدد من الفلسطينيين وتم اعتقال آخرين.
قوات الاحتلال اقتحمت قرية مادما جنوبي نابلس في وقت متأخر من اليوم، وسط مواجهات مع الشبان الفلسطينيين. كما أصيب شاب خلال اقتحام قرية تل جنوب غرب نابلس برصاص حي.
وشهد مخيم بلاطة شرقي نابلس اقتحامًا بمؤازرة جرافة عسكرية وإطلاقًا كثيفًا للرصاص، مما أسفر عن اعتقال 3 شبان على الأقل.
وفي قرية تل وسط الضفة، شهدت منازل الأهالي اقتحامًا وإطلاقًا كثيفًا للرصاص، مصحوبًا بمواجهات بين الشبان وقوات الاحتلال.
وفي رام الله، أصيب شاب بشظايا رصاص قوات الاحتلال خلال اقتحام المدينة، كما اقتحمت قوات الاحتلال عدة أحياء وبلدات أخرى في المدينة وشملت ذلك عين منجد ورام الله التحتا وأم الشرايط، وبلدة بيتونيا، ومخيم الجلزون، حيث تم اقتحام عدة منازل وتفتيشها.
تأتي هذه الاقتحامات والاعتقالات في سياق الأحداث المتصاعدة في الأراضي الفلسطينية، بالتزامن مع الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة والتي أطلقت خلالها المقاومة الفلسطينية عملية “طوفان الأقصى“.