الاحتلال يجبر النازحين على إخلاء مجمع ناصر الطبي وتحذيرات من تكرار مأساة رفح
الاحتلال يجبر آلاف النازحين على إخلاء مجمع ناصر الطبي في جنوب قطاع غزة، وتتوارد تحذيرات من محنة إنسانية في رفح بفعل تصعيد إسرائيل المحتمل.
قوات الاحتلال تفرض حصارًا شديدًا على المجمع منذ أسابيع، وتلجأ لإطلاق النار على المتحركين داخله أو خارجه، ما تسبب في سقوط ضحايا بين النازحين والمرضى.
حماس تنبه للأوضاع الكارثية التي يعيشها النازحون والموظفون الطبيون والجرحى في المجمع، بينما تطالب “أطباء بلا حدود” بضمان سلامة الجميع وتأمين ممرات آمنة للخروج.
قصف مكثف
“تتواصل الهجمات الإسرائيلية المكثفة على مناطق مختلفة في قطاع غزة، حيث يستهدف الجيش الإسرائيلي بقصفه المستمر المنشآت والمرافق السكنية بشكل خاص. وفي غضون ذلك، تعرضت الأحياء الجنوبية لمدينة غزة ومناطق أخرى في القطاع لهجمات قوية.
تُعد مدينة دير البلح من بين المناطق التي تعرضت لقصف مكثف منذ الساعات الأولى صباح اليوم، حيث شنت الطائرات الحربية هجمات متتالية على مناطق مثل الزوايدة، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من الضحايا والجرحى.
وتُبلغ الحصيلة الكارثية للعدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، حسب وزارة الصحة في المنطقة، عن ارتفاع عدد الشهداء إلى 28 ألفًا و576 شهيدًا، و68 ألفًا و291 مصابًا منذ بداية العدوان في أكتوبر 2023.
وأعلنت الوزارة أيضًا عن تنفيذ قوات الاحتلال الإسرائيلي 11 مجزرة في القطاع خلال الساعات الأخيرة، حيث فقدنا 103 شهداء وأصيب 145 آخرون جراء هذه الهجمات الوحشية.”
عواقب خطيرة
في سياق مختلف، أعرب مارتن غريفيث، نائب الأمين العام للشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة، عن قلقه إزاء تصاعد العمليات العسكرية في رفح، محذرًا من أنها قد تؤدي إلى مأساة إنسانية في غزة.
وشدد غريفيث على ضرورة إنهاء النزاع الحالي، مشيرًا إلى أن المجتمع الدولي قد نبّه بشكل متكرر إلى العواقب الخطيرة لتصاعد العنف في رفح، مشددًا على أنه لا يمكن لحكومة إسرائيل أن تتجاهل هذه التحذيرات.
وأوضح غريفيث أن سكان رفح يواجهون صعوبات كبيرة في الحصول على الطعام والرعاية الطبية، بالإضافة إلى نقص الأماكن الآمنة للملاذ. وأشار إلى أن عمال الإغاثة يواجهون صعوبات كبيرة في تقديم المساعدة للمحتاجين منذ أكثر من أربعة أشهر، وهم يتعرضون للمخاطر والصدمات أثناء قيامهم بواجباتهم الإنسانية.