رأي آخر

هل حققت إيران أهدافها من الضربة العسكرية للكيان الصهيوني

منذ ما يزيد على أسبوع والعالم مشغول بالتهديدات الإيرانية للكيان الصهيوني’ مابين مكذب ومرجح لوقوع هذه الضرباتات التأديبية الحاسمة من الناحية العسكرية والإستراتيجية والسياسية بالنسبة لإيران كقوة إقليمية .

مهما كانت الأحوال نفذت إيران تهديدها وتحول إلى واقع معاش’ حيث عاشت إسرائيل ليلة سوداء ومرعبة نظرا للهجمة الإيرانية ولتغير قواعد الإشتباك لأول مرة .

فمنذ عشرات السنين ’وبعد ضربات صواريخ الحسين من بغداد في عهد الرئيس العراقي الراحل : صدام حسين لم تتلق إسرائيل أية ضربة مباشرة من دولة في الخليج العربي أوفي في الوطن العربي .

لقد كان الرد الإيراني قويا ’وحقق إرتباكا للآلة العسكرية الصهيونية التي ظلت مشدوهة ’وعاجزة حتى استعانت بأمريكا وابريطانيا وفرنسا ’وعددا من الدول الأاوروبية الحليفة على مر التاريخ ’تلك الدول هي التي دافعت عن الكيان البارحة وأسقطت عددا لايستهان به من المسيرات والصواريخ االإيرانية .

على العموم قال الحرس الثوري الإيراني قال : إن الضربة الإيرانية حققت أهدافها العسكرية التي رسمت لها ’ لكن إيران ركزت في ضربتها على المواقع العسكرية الصهيونية في الاراضي المحتلة ’وتمكنت بالفعل من تدمير قواعد عسكرية حسب الحرس الثوري الإيراني الذي وجد فرصة ليختبر أسلحته أمام الكيان الصهيوني ’ ومعرفة مدى قوة جيش الإحتلال الذي استغاث بأمريكا والدول الحليفة في مجابهة صواريخ خيبر ومسيرات شاهد الإيرانية الصنع التي لقنت إسرائيل درسا لن تنساها فيما بقي من الأيام ’وستعلمها كيفية احترام القوانين الدولية الناظمة للمجتمع الدولي ..

لقد سقطت القوة الأسطورية للكيان الصهيوني من الوهلة الأولى’ حينما استطاعت كتائب القسام والجهاد الإسلامي إختراق كل الأنظمة الدفاعية البشرية والإلكترونية يوم 7 من شهر اكتوبر المجيد 2023 وألحقت هزيمة عسكرية ونفسية وسياسية بالكيان الصهيوني المغتصب ’يبقى من المستحيل على إسرائيل تعويضها والتغلب عليها على مر الأيام .

وجاء يوم 14من شهر إبريل 2024 ليجسد بقوة وأمام العالم مدى التهاوي والإنهزامية للجيش الإسرائلي العاجز عن الدفاع عن الكيان المغتصب ’ ولو لم تتدخل أمريكا وفرنسا وبريطانيا لحدث تدمير غير محسوب للأنظمة الدفاعية الإسرائيلية التي عجزت عن الدفاع لوحدها لأن القواعد العسكرية بمن فيها من العسكر تم إخلاؤها خوفا من لحظة الفناء التي كانت محتويات صواريخ خيبر وشاهد تحملها بين طيتاتها للجنود والقادة في إسرائيل .

لقد تحرك العالم للضربة الإيرانية التي أثبتت أن إيران قادرة على أخذ زمام المبادرة بنفسها دون أن تحرك جماعاتها في لبنان والعراق أواليمن أو تورطهم في قضية تتعلق بالردع وإثبات قدرة إيران على حماية مصالحها ’ومع ذالك أكدت إيران أن ضربتها الإستباقية كانت محدودة ومحسوبة ’ لكن في حالة رد الكيان المحتل ’وضرب إيران من جديد ’فإن الرد الإ يراني الجديد سيختلف عن الضربة الأولى من حيث العمق والشمولية…

زر الذهاب إلى الأعلى