المعارضة الموريتانية ومعركة البحث عن مرشح موحد في الإنتخابات الرئاسية
تسعى المعارضة الموريتانية لتنظيم صفوفها استعدادا للإنتخابات الرئاسية التي باتت على الأبواب ’وفي ظل اختلاف الرؤى والطرح بين توجهات مختلف قادة ومناضلي الأحزاب المعارضة ’و تعدد الأهداف السياسية التي يسعى كل طرف سياسي للوصول إليها تضيع فرص التلاقي والتنسيق بين الأحزاب المعارضة من أجل أن يكون لها موطئ قدم في الحراك السياسي الجاري حاليا في البلد تمهيدا للمنازلة في انتخابات يونيو2024.
في هذا الجو السياسي الساخن والمشحون تعيش المعارضة أزمة حقيقية تتجلى في عدم قدرتها على الإجتماع على رجل واحد تمنحه ثقتها ليترشح باسمها بوصفه منافسا تم الإجماع عليه في الإستحقاقات الرئاسية الموريتانية التي تقدم لها أكثر من مرشح لحد الساعة ’وإن كان المراقبون يرون أن أكثر هؤلاء حظا هو الرئيس الحالي : محمد ولد الشيخ الغزواني الذي سيعلن ترشحه لمأمورية ثانية في الأسابيع المقبلة من إحدى الولايات الداخلية .
في هذا السياق يستعد الرئيس الحالي لمؤسسة المعارضة ورئيس حزب تواصل : امادي ولد المختار لإعلان ترشحه قريبا للإنتخابات الرئاسية كمرشح من حزبه المعارض الذي له حضور في الجمعية الوطنية مقبول’ وعلى مستوى المجالس البلدية في مختلف الولايات الداخلية ’ وينتظر من حين لآخر أن تتبنى بعض أحزاب المعارضة هذا الرجل كمرشح لها في حالة أن الأ مور سارت وفق ماهو متوقع من طرف القيادات السياسية التي اتخذت قرارا بترشيح زعيم المعارضة المولريتانية كمنافس لايستهان به للرئيس الحالي ’حيث ينحدر الرجلان من ولاية العصابة التي تشكل ثقلا إنتخابيا كبيرا على المستوى الوطني .
وتجدر الإشارة غلى أن هذه المعلومات تبقى قيد التحفظ حتى يتم بالفعل ترشح زعيم المعارضة الذي تدفع جهات سياسية لترشيحه لهذا المنصب السياسي الهام ’ والذي يتطلب خبرة واسعة وحضورا شعبيا كبيرا في الساحة السياسية والإجتماعية تجعل صاحبها مؤهلا لدخول القصر الرمادي بثقة كبيرة تؤمن له الدعم الشعبي والسياسي لمواصلة المسيرة الإنمائية والإصلاحية التي انطلقت قاطرتها في عهد الرئيس الحالي ’لكنها لم تخل من بعض المطبات والعثرات .