اللجنة المستقلة للإنتخابات تؤكد جاهزيتها للإنتخابات الرئاسية
تعمل اللجنة الوطنية المستقلة للإنتخابات جادة على التنظيم والإعداد اللازمين لتنظيم الإستحقاق الرئاسي بشكل استثنائي يرضي كل الأطراف السياسية المشاركة في السباق الرئاسي الذي من المقرر أن يبدأ في التاسع والعشرين من شهر يونيو المقبل للعام 2024.
فقد اشرفت اللجنة المستقلة وواكبت كل ماله علاقة بالمسار الإنتخابي الرئاسي المنتظر’وقامت في هذا الإطار بالتعاقد مع الجهات التي ستوفر البطاقات الإنتخابية المناسبة لكل مترشح على حدة وهي صفقة تكلف الكثير من الموارد المالية والجهد الكبير في الطاقة والوقت ’ومع ذالك فهي من اختصاص اللجنة بحكم أنها مسؤولة عن توفير بطاقات الناخبين لتمكينهم من الإدلاء بأصواتهم بشكل تلقائي ومريح ويضمن الشفافية بين كل المتنافسين معارضة أو أغلبية .
كما قامت اللجنة المستقلة بالإعداد الفني والإداري للطواقم المكتتبة ’ حيث دربتها بشكل يؤهلها للقيام بالمهام المنوطة بها من توعية وتحسيس للرأي العام الوطني وبماهية العملية الإنتخابية المنتظرة .
هذا مع تزويد الطواقم العاملة بمعية اللجنة بالسيارات التي تناسب الجغرافيا العامة للبلد حتى تتمكن من متابعة ورقابة ما يجري ضمانا لإنتخابات ننزيهة وشفافة .
ومن الأهمية بمكان أن نشير هنا إلى الموارد المعتبرة التي تم صرفها على الطواقم العاملة مع اللجنة ’ والتي بالطبع تتفاوت تبعا لحجم المسؤولية بين هذه الطواقم الإدارية والفنية ’ بوصفها تشكل حجر الزاوية في نجاح العملية الإنتخابية التي سيترتب عليها إختيار رئيس للجمهورية الإسلامية الموريتانية يرى الناخب الموريتاني أنه الأحق والأولى بأن يكون رئيسا لموريتانيا في ظرفية إقليمية ودولية بالغة الخطورة ’ ناهيك عن الخيرات الهائلة التي سيستفيد منها وطننا الغالي في أفق البدء في تصدير شحنات الغاز الموريتاني في المستقبل القريب ’.
وهي مناسبة تجعل المواطن حريصا أكثر مما مضى على الإختيار السليم للرجل الذي سيقود موريتانيا إلى برالأمان والسلام بعيدا عن الشرائحية والجهوية والمطالب الشوفينية الضيقة .
ولايفوتني هنا أن أشير إلى الدور المحوري واللافت الذي يضطلع به الناطق الإعلامي باسم اللجنة الوطنية المستقلة للإ نتخابات الأخ : تقي الله الأدهم الذي بحق قدم إسهامات كبيرة ’ تتجلى في التوثيق والأرشفة الدقيقة والمواكبة التقنية والإدارية لكافة محطات العملية الإنتخابية في جو تطبعه المسؤولية والمصداقية .
ومن المعلوم أن الذراع الإعلامية للجنة تشكل الواجهة الحقيقية لكل ما يجري داخل أروقة اللجنة من أحداث ومستجدات لها علاقة بسير العملية الإ نتخابية .
وقد وفقت اللجنة الوطنية المستقلة فعلا في اختيار السيد : تقي الله الأدهم وانتدابه لهذه المهمة المعقدة ’ والتي أبدع فيها شكلا ومضمونا ’ مما أسهم في مصداقية العمل وسلامة التصورات التي أقنعت الفرقاء السياسيين أن الأدوار منظمة بشكل دقيق ووفق معايير تقنية تضمن الوقوف على مسافة واحدة من جميع الأطراف .
لقد أردت تسجيل هذه الملاحظات التي أرى أنه ينبغي التنويه بها دعما لمسار الشفافية والعدالة الذي تبذل اللجنة جهودا مقدرة للإلتزام به مهما كانت التحديات انطلاقا من و قائع سابقة سارعت اللجنة لتصحيحها وإعادة المياه لمجاريها وكشفها .
وأذكر الجميع قبل الإحتجاج وتخوين المشرفين على ا لعملية الإنتخابية إلى ضرورة التسجيل على اللائحة الإنتخابية قبل فوات الأوان ’ويصدق في المتكاسلين المثل القائل :”الصبف ضيعت اللبن “