إصابات غير قتالية لـ3 جنود أميركيين في غزة
أعلن مسؤولون في الجيش الأميركي عن إصابة ثلاثة جنود أميركيين بإصابات “غير قتالية” أثناء إنشاء وتشغيل الرصيف البحري قبالة ساحل قطاع غزة. وأوضحوا أن أحد الجنود في حالة حرجة ويتلقى العلاج في مستشفى إسرائيلي، فيما عاد الجنديان الآخران إلى الخدمة بعد إصابات “طفيفة للغاية”. تزامن ذلك مع تصاعد المخاوف الأمنية في واشنطن بشأن سلامة جنودها المنتشرين هناك، والبالغ عددهم ألف جندي.
وفي تصريحات أدلى بها نائب قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، براد كوبر، وهو برتبة نائب أميرال، قال إن اثنين من الجنود المصابين عادا إلى الخدمة بعد تلقيهما العلاج، فيما تم إجلاء الجندي الثالث المصاب بجروح خطيرة إلى مستشفى في إسرائيل. من جانبه، أشار مسؤول في وزارة الدفاع الأميركية، طلب عدم الكشف عن اسمه، إلى أن الجندي الثالث في حالة حرجة.
ولم يقدم كوبر أو وزارة الدفاع الأميركية تفاصيل إضافية حول ملابسات إصابة الجنود الثلاثة، والتي تعد الأولى التي يتم الإعلان عنها خلال العملية الأخيرة لتقديم المساعدات الإنسانية للفلسطينيين.
وكان الجيش الإسرائيلي قد سبق البنتاغون في الإعلان عن إصابة جنديين أميركيين في “حادث عمل” بمنطقة الرصيف العائم قبالة قطاع غزة، مشيراً إلى نقلهما إلى إسرائيل لتلقي العلاج.
وأكد البنتاغون حرصه على سلامة الأفراد العسكريين الأميركيين، مشدداً على مواصلة الجهود لحماية القوات على مدار الساعة. وأوضح كوبر أن العمليات ستستمر بناءً على التقييمات الحالية.
وقد أظهرت صور على وسائل التواصل الاجتماعي نظام دفاع جوي أميركي يطلق النار في الهواء أثناء وجوده على الرصيف، في إطار اختبار النظام حسبما أفاد مسؤولون أميركيون.
وعبر بعض المشرعين الأميركيين عن قلقهم بشأن المخاطر المرتبطة بإرسال قوات أميركية إلى منطقة قبالة ساحل غزة. وأكد الرئيس الأميركي جو بايدن أنه لن يتم نشر القوات داخل المدينة التي تعاني من النزاع.
يذكر أن بايدن أعلن عن إنشاء الرصيف في مارس/آذار الماضي، بتكلفة تقديرية تبلغ 320 مليون دولار خلال الـ90 يوماً الأولى، وبمشاركة نحو ألف جندي أميركي. وقد بدأ تشغيل الرصيف الأسبوع الماضي، حيث تم تسليم حوالي 506 أطنان من المساعدات إلى منظمات إنسانية داخل غزة، وفقاً لدانيال ديكهاوس من “الوكالة الأميركية للتنمية الدولية”، الذي أضاف أن نحو ثلث هذه الكمية لم يتم توزيعه بعد وسيتم ذلك قريباً.
وقد أثار الميناء العائم، أو ما يعرف أيضاً بالرصيف البحري، جدلاً واسعاً حول جدواه وأهدافه، حيث استقبل سكان غزة أنباءه بمشاعر متباينة بين الأمل والتشكك.