العلاج بالنبضات الكهربائية بصيص أمل لمصابي الشلل
مجموعة من الأطباء قد ابتكروا تقنية مبتكرة تعرف بـ”العلاج بالنبض الكهربائي” لعلاج 60 مريضا يعانون من الشلل. بعد إجراء اختبارات مكثّفة، أظهرت دراسة نُشرت في مجلة “ناتشر ميدسين” نتائج مذهلة. وجدت الدراسة تحسنًا كبيرًا في حركة الذراع واليد لدى 43 مريضًا.
فائدة العلاج بالنبض الكهربائي تكمن في قدرته على تحفيز الأطراف المشلولة بواسطة تحفيز كهربائي معيّن، وعندما يُدمج هذا العلاج مع العلاج الوظيفي المكثّف، يظهر تأثيره بوضوح وتنوع على مرضى الشلل.
التحديد الدقيق لمواقع الأقطاب الكهربائية يُعتبر عنصراً حاسماً في عملية العلاج، حيث تعمل النبضات الكهربائية على تعزيز الإشارات العصبية من الدماغ إلى الأطراف.
خلال شهرين من الجلسات المكثّفة، لاحظ الأطباء تحسنًا في أداء بعض الأنشطة اليومية لدى بعض المرضى، مثل فك حزام الأمان أو التحكم بقطع صغيرة.
بالرغم من النتائج المذهلة، يشير الخبراء إلى ضرورة إجراء مزيد من الاختبارات لاعتماد هذه التقنية كوسيلة آمنة وفعّالة. يؤكد الدكتور روبرت براونستون، الخبير في الأعصاب بجامعة كوليدج لندن، على تعقيدات إعادة تأهيل مرضى الشلل وتأثير العوامل النفسية والوظيفية والجسدية.
من جهتها، تشيد مديرة الأبحاث في المركز الأسكتلندي للابتكار في إصابات النخاع الشوكي، مارييل بورسيل، بنمط العلاج وتصفه بأنه “لا مثيل له”، خاصة للمرضى ذوي الشلل المزمن.
يأمل الباحثون في الحصول على موافقة رسمية لتعميم علاجهم في المستشفيات والمراكز الطبية، على أمل أن يصبح العلاج بالنبض الكهربائي هو الخيار الأول لعلاج الشلل حول العالم.
الأطباء يستخدمون العلاج بالنبض الكهربائي لمساعدة في علاج حالات مرضية متنوعة مثل تخفيف الألم وتعافي العضلات المضعفة، ويمكن أن تحسّن التيارات الكهربائية تدفق الدم وتحفيز العضلات والأعصاب.
ويقرر الأطباء استخدام طريقة “التحفيز الكهربائي للعصب عبر الجلد” (TENS) أو طريقة “التحفيز الكهربائي للعضلات” (EMS) حسب نوع الحالة المرضية.
حاليًا، أقرت إدارة الغذاء والدواء الأميركية استخدام محفزات العضلات الكهربائية في علاج حالات محددة مثل التشنجات العضلية وإعادة تأهيل العضلات.