اقتصاد

الجفاف في المغرب يرهق جيوب الراغبين بشراء أضاحي العيد

تتسبب الجفاف الذي يشهده المغرب للعام السادس على التوالي في تأثيرات سلبية على قطاع المواشي، مما يؤثر على أسعار أضاحي العيد في المملكة. على الرغم من تفوق العرض على الطلب، كما أفاد وزير الفلاحة محمد صديقي، يظل الأسر قلقة بشأن ارتفاع الأسعار لهذا العام، مما دفع بعض البرلمانيين للتحذير من أن تراجع الأسعار يحدث عندما يكون العرض أكبر من الطلب، وليس العكس.

تشير الأرقام إلى أن العرض من المواشي في المغرب، خلال عيد الأضحى الحالي، يبلغ حوالي 7.8 ملايين رأس، مقابل 6 ملايين طلب. وتعمل الحكومة على دعم مربي المواشي وتنظيم أسواق الأضاحي للتخفيف من تأثيرات الجفاف، بما في ذلك توفير دعم لمستوردي الأغنام.

وبالرغم من هذه الجهود، فإن بعض التجار يبيعون الأضاحي بأسعار تتجاوز 3 آلاف درهم للرأس الواحد، بينما تباع في بعض الأسواق الأخرى بأسعار تتراوح بين 65 و83 درهمًا للكيلو.

يستمر الجفاف في الإلحاح على القطاع الزراعي، ويثير تحديات كبيرة لمربي المواشي. وتتخذ الحكومة إجراءات للتصدي لهذه الظروف، بما في ذلك فتح باب الاستيراد بصفة استثنائية لزيادة المعروض ومساعدة في استقرار الأسعار.

تحذر الأصوات البرلمانية من ارتفاع أسعار الأضاحي، وتدعو إلى اتخاذ إجراءات للمراقبة وضمان حماية القدرة الشرائية. وتعبر بعض الأطراف عن قلقها من عدم تراجع الأسعار على الرغم من تفوق العرض على الطلب، مما يجعل الحكومة تبذل جهوداً للحفاظ على توازن بين العرض والطلب لتجنب ارتفاع الأسعار بشكل كبير.

يُلاحظ أن قطاع تربية الماشية يعاني للسنة الثالثة على التوالي من تأثيرات الجفاف، مما يؤدي إلى تراجع الغطاء النباتي وانخفاض الإنتاج الزراعي، مما يزيد من تكاليف الأعلاف ويؤدي إلى غلاء الأسعار.

تأتي جهود الحكومة في إطار برنامج دعم مربي الماشية، الذي يهدف إلى تخفيف آثار الجفاف عبر توفير الأعلاف وتعزيز التوريد المحلي. يشمل هذا البرنامج فتح باب الاستيراد بصفة استثنائية لزيادة المعروض والمساهمة في استقرار الأسعار.

على الرغم من جهود الحكومة، يظل هناك قلق من ارتفاع أسعار الأضاحي، مما يدفع بالبرلمانيين إلى المطالبة باتخاذ إجراءات للمراقبة والحفاظ على القدرة الشرائية. وتعبر الأصوات البرلمانية عن تخوفها من عدم تراجع الأسعار على الرغم من تفوق العرض على الطلب، مما يدعو الحكومة إلى مزيد من التدخل لضمان توازن السوق ومنع ارتفاع الأسعار بشكل مفرط.

زر الذهاب إلى الأعلى