العالم الإسلامي يحتفل بعيد الأضحى المبارك في اليوم الموالي لعرفة وموريتانيا تنتظر الإثنين
أعلنت كافة الدول في العالم الإسلامي أن عيد الأضحى المبارك يوافق اليوم الأحد السادس عشر من شهر يونيو الجاري 2024’وهو اليوم الذي يأتي مباشرة بعد يوم عرفة الموافق السبت 15 يونيو الذي يصادف التاسع من شهر ذي الحجة للعام 1445هجرية .
وهو من أفضل الأيام الخالدة عند المسلمين لأن له حرمة ومكانة كبيرة في قلوبهم ’ ففي هذا اليوم الأغر وقف رسول الله صلى الله عليه وسلم عند جبل عرفة وأعلن اكتمال الدين الإسلامي .
فقدقال تعالى “اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا” صد ق الله العظيم
ومع أنه من المعلوم أن الحج هوعرفة ’ وأن اليوم الموالي له يعتبر بلامنازع هو يوم عيد الأضحى المبارك ’فهو يعبر عن لحظة زمانية ومكانية فارقتين في تاريخ الأمة الإسلامية لكونه يوم النحر ’ يوم فيه يشعر المسلمون في كافة أصقاع المعمورة بالوحدة والتناغم في مظاهر الحياة وجوهرها ’ لأن العقيدة توحدهم والماضي والحاضر والمستقبل الواحد كلها أمور تضبط مسارهم وتؤسس لوحدة الأمة على طريق رفع التحديات ’ والخطو بخطوات واثقة على طريق التقدم والإزدهار .
لكن الغريب جدا هو كون الجمهورية الإسلامية الموريتانية تتخلف عن مسايرة العالم الإسلامي في تخليد عيد الأضحى المبارك ’مع أنه من المعلوم أني يأتي مباشرة في اليوم الموالي ليوم عرفة بالديار المقدسة ’ ولايتعدد يوم عرفة في السنة مرتين أبدا .
وعليه ليس هناك مبرر منطقي ولاشرعي حسب اعتقادي لبقاء موريتانيا تنتظر تخليد العيد ليوم الإثنين 17 من يونيو ’ في الوقت الذي شاهد العالم كله مليوني حاج يصعدون جبل عرفة يوم السبت الموافق 16 يونيو ’ مما يجعل يوم عيد الأضحى محسوما لكون العيد يكون تلقائيا اليوم التالي لعرفة .
ومن هذا المنبر على فقهائنا وعلمائنا ووزارة الشؤون الإسلامية أن يجدوا حلا نهائيا لهذا الإشكال الديني الذي لايمكن الإختلاف على يومه لكونه محكوم بيوم عرفة ’فقد يقع اختلاف في عيد الفطر المبارك بين أقطار الأمة الإسلامية ’ وهذا شيئ طبيعي ومقبول ’ لكن الإختلاف في عيد الأضحى ليس منطقيا ولامبرر له شرعيا مادام يتحدد تلقائيا بيوم عرفة الأعظم .