انقطاع الإنترنت في موريتانيا يدخل يومه الحادي والعشرين دون تفسير رسمي
دخل انقطاع خدمة الإنترنت عن الهواتف في موريتانيا يومه الحادي والعشرين، مسجلاً بذلك أطول فترة انقطاع منذ أكثر من سبع سنوات، دون أي تصريح رسمي يوضح سبب الانقطاع أو موعد إعادة الخدمة.
بدأ انقطاع الإنترنت عن الهواتف منتصف ليلة الثاني من يوليو الجاري، بعد احتجاجات متزامنة في عدة مدن موريتانية اعتراضاً على نتائج الانتخابات الرئاسية، والتي أُعلن فيها فوز الرئيس محمد ولد الغزواني بولاية ثانية بنسبة 56.12%.
أعلنت وزارة الداخلية في اليوم التالي لهذه الاحتجاجات وفاة ثلاثة شبان موريتانيين داخل الحجز عقب توقيفهم من طرف الدرك في مدينة كيهيدي جنوب البلاد، بينما توفي شاب رابع بعد نقله إلى المستشفى. وأوقفت السلطات مئات المتظاهرين في مناطق مختلفة من البلاد.
بعد نحو أسبوع من انقطاع الإنترنت عن الهواتف، أصدرت وزارة الداخلية في الثامن من يوليو بياناً أكدت فيه استعادة “الوضع الأمني الطبيعي، وإطلاق سراح جميع المواطنين الذين تم توقيفهم إثر مشاركتهم في أحداث الشغب التي عرفتها بعض مناطق البلاد مؤخراً”. وأشارت الوزارة إلى أنها “تحفظت على الأجانب الذين شاركوا في هذه الأحداث، في انتظار استكمال المساطر القانونية المعمول بها”.
ورغم مرور أسبوعين على إعلان وزارة الداخلية استعادة الأوضاع الطبيعية في البلاد وإطلاق سراح الموقوفين باستثناء الأجانب، فإن خدمة الإنترنت عن الهواتف لا تزال مقطوعة حتى الآن.
شهدت موريتانيا في السنوات الأخيرة انقطاعات متكررة لخدمة الإنترنت، أغلبها بقرار من السلطات نتيجة احتجاجات في البلاد أو أحداث أمنية، بينما كان بعضها بسبب عطل في الكابل البحري الذي يزوّد البلاد بالإنترنت. تراوحت فترات هذه الانقطاعات بين سبعة أيام و19 يوماً، فيما تجاوز الانقطاع الحالي الرقم القياسي مسجلاً 21 يوماً حتى الآن.