اتفاق بين العراق و”بي.بي” على تطوير 4 حقول نفطية في كركوك
أعلن مكتب رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الخميس، أن العراق وقّع مذكرة تفاهم مع مجموعة “بي.بي” (BP) البريطانية لإعادة تأهيل وتطوير حقول شركة نفط الشمال الأربعة في كركوك.
وأوضح البيان أن “المذكرة تتضمن إعادة تأهيل وتطوير حقول شركة نفط الشمال الأربعة في كركوك، وهي حقل كركوك بقبتيه (بابا وأفانا)، وحقل باي حسن، وحقل جمبور، وحقل خباز، بالإضافة إلى إمكانية الاتفاق على حقول أو رقع استكشافية أخرى”.
وقّع عن الجانب العراقي حيان عبد الغني، نائب رئيس مجلس الوزراء لشؤون الطاقة وزير النفط، وعن شركة “بي.بي” الرئيس التنفيذي موراي أوشينكلوس.
وأشار مسؤولون من وزارة النفط العراقية إلى أن “بي.بي” ستبدأ بوضع خطة رئيسة لتعزيز الطاقة الإنتاجية للحقول الأربعة من النفط الخام والغاز.
وقالت “بي.بي” في بيانها إن إعادة تأهيل المرافق القائمة وبناء مرافق جديدة، بما في ذلك التوسع في مشروعات الغاز وبرنامج الحفر في حقول كركوك، ستسهم في استقرار الإنتاج وعكس انخفاضه. ومن المتوقع الانتهاء من المفاوضات بشأن مذكرة التفاهم في أوائل عام 2025.
تعد شركة “بي.بي” واحدة من أكبر الشركات الأجنبية الناشطة في قطاع النفط في العراق، حيث يعود تاريخ إنتاج النفط إلى العشرينيات من القرن الماضي عندما كان البلد تحت الانتداب البريطاني.
حقل كركوك
وقّعت شركة “بي.بي” ووزارة النفط العراقية خطاب نوايا في عام 2013 لدراسة تطوير حقل كركوك النفطي العملاق، لكن الصفقة عُلّقت في عام 2014. انسحبت “بي.بي” من حقل النفط الواقع في الشمال في أواخر عام 2019 بعد انتهاء عقد الخدمة المبرم عام 2013 دون التوصل إلى اتفاق على توسعة الحقل. تشير “بي.بي” إلى أن حقل كركوك يحتوي على ما يقدر بـ9 مليارات برميل من النفط القابل للاستخراج، واكتشفت احتياطيات هذا الحقل في عام 1927، وهو المكان الذي أُسّست فيه صناعة النفط العراقية.
العراق هو ثاني أكبر منتج في منظمة البلدان المصدّرة للبترول (أوبك) بعد السعودية، ولديه حاليًا القدرة على إنتاج ما يقرب من 5 ملايين برميل يوميًا. وفقًا للبنك الدولي، يمتلك العراق 145 مليار برميل من الاحتياطي النفطي المؤكد، ويأمل أن يتجاوز احتياطه النفطي 160 مليار برميل.
يهدف العراق إلى زيادة إنتاج الغاز الطبيعي لتقليل الاعتماد على الاستيراد لتلبية احتياجاته من الطاقة، وخاصة الغاز المستورد من إيران الضروري لتشغيل الكهرباء. وقد أكد السوداني مرارًا وتكرارًا على ضرورة تنويع مصادر الطاقة لحل مشكلة الانقطاع المزمن في التيار الكهربائي.
بدأت بغداد هذا العام في استيراد الكهرباء من الأردن وتركيا، وتأمل أيضًا في التزوّد بالتيار من دول الخليج.