الأخبار العالمية

تصاعد المعارك بين روسيا وأوكرانيا: هجوم جوي على كييف وتوغل أوكراني في كورسك

شنت روسيا هجوماً جوياً جديداً على العاصمة الأوكرانية كييف، بينما تتواصل المعارك العنيفة بين قوات البلدين في منطقة كورسك الروسية، التي تُعدّ الآن الجبهة الأكثر سخونة في الحرب وتشهد أكبر توغل للقوات الأوكرانية منذ اندلاع الصراع.

وذكر رئيس بلدية كييف، فيتالي كليتشكو، أن روسيا استهدفت المدينة بهجوم جوي خلال الليل، فيما تسارع السلطات في المناطق الروسية الحدودية مع أوكرانيا إلى إجلاء المدنيين من المناطق التي قد تتعرض للخطر بسبب القتال.

وأفادت خدمات الطوارئ في أوكرانيا بأن رجلاً وابنه البالغ من العمر 4 سنوات لقيا حتفهما، وأصيب ثلاثة آخرون في الهجوم الروسي على كييف. كما أشار شهود عيان إلى سماع دوي انفجارين على الأقل، في حين أعلن سلاح الجو الأوكراني أن العاصمة ومحيطها وشرق أوكرانيا بأكمله في حالة تأهب خشية هجمات بصواريخ باليستية.

الوضع في كورسك

في منطقة كورسك الروسية، التي تشهد مواجهات عنيفة بين القوات الروسية والأوكرانية، أصدر القائم بأعمال حاكم المنطقة أوامر بتسريع إجلاء المدنيين من المناطق المعرضة للخطر. ونقلت وكالة “تاس” الروسية عن وزارة الطوارئ المحلية أن أكثر من 76 ألف شخص تم إجلاؤهم من المناطق المتاخمة لأوكرانيا في كورسك.

كما أصيب 13 شخصاً على الأقل بجروح جراء سقوط حطام صاروخ أطلقته أوكرانيا على مبنى سكني في المنطقة. وتواصل القوات الروسية القتال في يومها السادس ضد أكبر توغل أوكراني في الأراضي الروسية منذ بدء الحرب.

المسيرات والصواريخ

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن وحدات الدفاع الجوي دمرت 14 طائرة مسيرة و4 صواريخ باليستية من طراز “توشكا-يو” أطلقتها أوكرانيا فوق منطقة كورسك، بالإضافة إلى إسقاط 16 طائرة مسيرة أخرى فوق منطقة فورونيغ و3 فوق بيلغورود ومسيرتين أخريين فوق بريانسك وأورلوف.

زيلينسكي يعترف

لأول مرة، اعترف الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بأن القوات الأوكرانية تشن هجوماً مفاجئاً في مدينة كورسك الروسية. وفي خطابه المسائي، أشار زيلينسكي إلى مناقشة العملية مع القائد العام للقوات المسلحة، مؤكداً أن أوكرانيا تثبت قدرتها على استعادة العدالة ومواصلة الضغط على المعتدي.

بوتين: استفزاز كبير

وصف الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الهجوم الأوكراني بأنه “استفزاز كبير”، بينما أشار محللون إلى أن الهجوم فاجأ الكرملين. وفرضت روسيا نظاماً أمنياً شاملاً في ثلاث مناطق حدودية، بينما أرسلت بيلاروسيا تعزيزات عسكرية إلى حدودها مع أوكرانيا.

وطرح البعض في موسكو تساؤلات حول كيفية تمكن أوكرانيا من اختراق منطقة كورسك بهذه السهولة بعد مرور أكثر من عامين على بدء أكبر حرب برية في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

زر الذهاب إلى الأعلى