تصعيد إسرائيلي في الضفة الغربية: استشهاد 5 فلسطينيين واشتباكات عنيفة مع المقاومة
في ظل العدوان الإسرائيلي المستمر على مدينة طوباس وبلدة طمون شمال شرق الضفة الغربية المحتلة، استشهد خمسة فلسطينيين، بينما تواصل قوات الاحتلال اقتحاماتها لمدن وبلدات الضفة منذ فجر اليوم الأربعاء، مما أدى إلى اندلاع اشتباكات عنيفة مع المقاومة الفلسطينية.
وأكد محافظ طوباس، أحمد أسعد، أن قوات الاحتلال تسعى لعزل المستشفى التركي عن باقي المدينة، في محاولة لمنع وصول المصابين إليه.
في وقت سابق من صباح اليوم، أفاد مراسل الجزيرة باستشهاد شاب فلسطيني وإصابة آخر خلال العملية العسكرية الإسرائيلية الواسعة في طوباس، مشيرًا إلى اندلاع اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال. كما أوضح المراسل أن طائرة مسيرة إسرائيلية قصفت مركبة فلسطينية في طوباس، بينما أصيب فتى فلسطيني برصاص الاحتلال خلال الاقتحام المستمر للمدينة، وفقًا للهلال الأحمر الفلسطيني.
اقتحم جيش الاحتلال طوباس فجرًا، ونشر فرق قناصة في مناطق متفرقة من المدينة تحت غطاء جوي مكثف، وفقًا لوسائل إعلام فلسطينية. ووقعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال، في حين ذكرت مصادر محلية أن طائرات مروحية إسرائيلية كانت تقوم بإجلاء جنود أصيبوا خلال تلك الاشتباكات العنيفة.
من جهتها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، أن مقاتليها في كتيبة طوباس تصدوا لقوات الاحتلال باستخدام الرصاص والعبوات الناسفة خلال اقتحام المدينة.
في سياق متصل، أفاد الجيش الإسرائيلي بأنه قتل مسلحًا فلسطينيًا وأصاب اثنين آخرين خلال العملية العسكرية في طوباس وبلدة طمون. بينما أكدت مصادر للجزيرة استشهاد الشاب الفلسطيني فايز دراغمة بعد محاصرة منزله وإطلاق خمسة صواريخ عليه.
في تصعيد آخر، اقتحمت قوات الاحتلال فجر اليوم عدة مناطق في مدينة نابلس شمال الضفة الغربية، حيث اندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين وقوات الاحتلال في محيط مخيم بلاطة. كما اقتحمت قوات الاحتلال مخيم الجلزون شمال رام الله، وفقًا لوسائل إعلام فلسطينية، التي نشرت مشاهد تظهر انتشار جنود الاحتلال في شوارع المخيم.
وفي حادثة أخرى، اقتحمت قوات من جيش الاحتلال ترافقها آليات هدم قرية أم الخير في مسافر يطا، حيث شرعت بهدم خيام وغرفة متنقلة.
بالتزامن مع عدوانها على قطاع غزة، وسّعت القوات الإسرائيلية عملياتها في الضفة الغربية، فيما كثف المستوطنون اعتداءاتهم على الفلسطينيين وممتلكاتهم، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 620 فلسطينيًا وإصابة نحو 5400 آخرين، وفقًا للمعطيات الرسمية.