الكولاجين الفموي يحسن صحة الجلد ويكافح الشيخوخة بفعالية لدى النساء

أكدت دراسة حديثة التأثيرات المغذية والمضادة للشيخوخة التي يوفرها الكولاجين للحفاظ على صحة الجلد لدى النساء الشابات ومتوسطات العمر، مشيرة إلى تحسن ملحوظ في معايير الجلد المختلفة بفضل توفر ببتيدات الكولاجين البيولوجية.

الكولاجين والتقدم في العمر

يعد الكولاجين البروتين الأكثر وفرة في الجسم، حيث يستخدم لتكوين النسيج الضام الذي يربط بين الأنسجة المختلفة، وهو عنصر أساسي في العظام والجلد والعضلات والأوتار والغضاريف. يساعد الكولاجين في تعزيز قوة ومرونة الأنسجة، مما يجعلها قادرة على تحمل التمدد وفقاً لموقع كلية “هارفارد تي إتش تشان” للصحة العامة.

توجد مصادر طبيعية للكولاجين في اللحوم والأسماك التي تحتوي على النسيج الضام، ولكن يمكن أيضاً الحصول على مواد تعزز إنتاج الكولاجين في الجسم من خلال بعض الأطعمة الحيوانية والنباتية. ومع تقدم العمر، ينخفض إنتاج الكولاجين تدريجياً، ويزداد التراجع نتيجة التعرض المفرط لأشعة الشمس، والتدخين، وقلة النوم، وقلة النشاط البدني. يتسبب التدهور البيئي في إتلاف ألياف الكولاجين، مما يؤدي إلى ظهور التجاعيد.

العناية بالبشرة في مراحل العمر المختلفة

في البداية، كان الكولاجين يُستخدم كمكون في كريمات البشرة، لكن فعالية هذه الكريمات كانت موضع شك نظرًا لأن الكولاجين لا يمكنه اختراق الطبقات الخارجية للجلد بسبب حجم أليافه الكبير. ومع ذلك، أثبتت الأبحاث أن سلاسل الكولاجين الأقصر، المعروفة بالببتيدات، قد تكون أكثر نجاحًا في هذا الصدد.

ازداد الاهتمام بمكملات الكولاجين الفموية التي تُؤخذ على شكل حبوب أو مساحيق، وتحتوي عادةً على ببتيدات كولاجين أو كولاجين مُحلل، مما يسهل امتصاصها. تشمل مكملات الكولاجين الأحماض الأمينية الأساسية للبروتين، وقد تحتوي أيضاً على مغذيات إضافية مثل فيتامين “سي” و”البيوتين” و”الزنك” التي تدعم صحة الجلد والشعر.

الدراسة

نشرت مجلة “علوم الجلد وتكنولوجيا مستحضرات التجميل” في أبريل/نيسان الماضي دراسة شارك فيها 70 متطوعاً لتقييم تأثير مشروب كولاجين فموي يحتوي على ثلاثي ببتيدات الكولاجين وببتيدات الإيلاستين على صحة جلد النساء الشابات ومتوسطات العمر.

أوضح المؤلف الرئيسي للدراسة، “شان لو” من مركز ويندرلاب للابتكار في مجال الرعاية الصحية، وشركة شنتشن بورس هيلث للهندسة الحيوية، أنه تم تقسيم المشاركين إلى مجموعتين: الأولى تلقت مشروباً غنياً بالكولاجين، بينما تلقت الثانية دواءً وهمياً.

أظهرت مجموعة مشروب الكولاجين تحسناً ملحوظاً مقارنةً بمجموعة الدواء الوهمي في ترطيب الجلد، وفقدان الماء عبر الجلد، ومرونته، ومحتوى الكولاجين في الأدمة، وحجم المسام، وطول التجاعيد، ونعومة الجلد، وانخفاض خشونته.

تدعم نتائج الدراسة استخدام ثلاثي ببتيدات الكولاجين وببتيدات الإيلاستين كمكملات غذائية فعالة لمكافحة شيخوخة الجلد لدى النساء الشابات ومتوسطات العمر.