تحالف بقيادة “إيه.جي آند بي” يفوز بعقد لإنشاء محطة غاز طبيعي مسال في ميناء العقبة الأردني

أعلن تحالف بقيادة شركة “أتلانتيك جلف آند باسيفيك” (إيه.جي آند بي) السنغافورية عن فوزه بعقد إنشاء محطة برية للغاز الطبيعي المسال في ميناء العقبة بجنوب الأردن، وفقًا لبيان صادر عن الشركة.

وتحمل المحطة البرية الجديدة اسم “محطة الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح” وتبلغ قدرتها على تغويز الغاز الطبيعي المسال 720 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا. والتغويز هو عملية تحويل الغاز الطبيعي المسال إلى حالته الغازية، مما يجعله جاهزًا للاستخدام في محطات توليد الطاقة الكهربائية. وتعتبر هذه التقنية مرنة وسريعة التنفيذ، وتتميز بجدواها الاقتصادية في توليد الكهرباء.

وذكرت الشركة في بيانها مساء الأربعاء أن المحطة ستكتمل وتبدأ التشغيل في غضون 22 شهرًا، مع تحديد الربع الثاني من عام 2026 كبداية للتشغيل. وأوضحت الشركة أن الأردن يعتمد بشكل كبير على الغاز الطبيعي لتلبية احتياجاته في قطاعي الكهرباء والصناعة، إلا أنه يواجه تحديات تتعلق بموثوقية الإمدادات. ومن المتوقع أن توفر المحطة الجديدة مرونة أكبر للأردن في الحصول على الغاز الطبيعي المسال من مختلف الموردين العالميين، مما يضمن استقرارًا وأمانًا في مصادر الطاقة.

ويشمل التحالف الذي فاز بالعقد شركات “إيه.جي آند بي”، و”غاز إنتيك” التابعة لها، وشركة “عيسى حدادين للإنشاءات” الأردنية. وتم منح العقد من قبل “شركة تطوير العقبة” للبنية التحتية، وهي شركة مملوكة للدولة.

وأفادت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) بأن شركة تطوير العقبة وائتلاف الشركات العالمية وقّعا اتفاقًا يوم الاثنين الماضي لتطوير ميناء الشيخ صباح الأحمد الصباح للغاز الطبيعي المسال في العقبة، بتكلفة قدرها 125 مليون دولار.

ويشمل الاتفاق إنشاء وحدة تغيير شاطئية وأعمال تطوير إضافية في الميناء الحالي للغاز الطبيعي. ويهدف المشروع إلى تعزيز قدرة الأردن على استيراد الغاز الطبيعي المسال لاستخدامه في توليد الطاقة الكهربائية وتزويد الصناعات، بما يضمن توفر خيار استراتيجي في حال انقطاع مصادر التزويد الحالية، مع تحقيق وفورات مالية في تكاليف إنتاج الكهرباء.

تجدر الإشارة إلى أن ميناء الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح للغاز الطبيعي المسال أُنشئ عام 2015 من قبل شركة تطوير العقبة، ويتضمن التسهيلات اللازمة لاستيراد الغاز الطبيعي المسال، بالإضافة إلى استئجار وحدة تخزين وتغيير عائمة، لضمان توافر الغاز الطبيعي في حال حدوث انقطاع في الإمدادات، وتوفير بدائل استراتيجية لتزويد الغاز.