تصاعد العنف في غزة: استهداف إسرائيلي متواصل لتجمعات النازحين ومناطق سكنية يسفر عن عشرات الشهداء والجرحى
استهدفت القوات الإسرائيلية -اليوم الجمعة- مجددًا تجمعات النازحين في منطقة المواصي، واستمرت في قصف المناطق السكنية بقطاع غزة، مما أسفر عن استشهاد ما لا يقل عن 16 فلسطينيًا.
وذكر مراسل الجزيرة أن خمسة فلسطينيين استشهدوا وأصيب آخرون نتيجة قصف دبابة إسرائيلية لمنزل على ساحل البحر الأبيض المتوسط غربي مدينة رفح. وأفادت فرق الدفاع المدني في غزة -عبر تطبيق تليغرام- أن من بين الشهداء طفلين، مشيرة إلى وجود جرحى آخرين.
كما أفادت مصادر فلسطينية بوقوع إطلاق نار كثيف من قبل الآليات الإسرائيلية باتجاه خيام النازحين في مواصي رفح، متزامنًا مع قصف مدفعي على منطقة الشاكوش ومحيطها شمال غربي رفح، وإطلاق نار مكثف من المروحيات الإسرائيلية وسط المدينة.
وتغطي منطقة المواصي مساحة تمتد بطول 12 كيلومترًا على الساحل من غرب دير البلح بوسط القطاع حتى محافظتي خان يونس ورفح جنوبًا. وعلى الرغم من زعم الاحتلال أن هذه المنطقة آمنة، إلا أنها تعرضت للاستهداف المتكرر خلال الأسابيع الماضية، خاصة في خان يونس ورفح، حيث وقعت مجازر مروّعة.
في غضون الساعات الماضية، استمر القصف الإسرائيلي على أنحاء مختلفة من قطاع غزة، وذكرت مصادر طبية للجزيرة أن 16 شخصًا استشهدوا نتيجة غارات إسرائيلية على مناطق متفرقة منذ فجر اليوم. ووفقًا لمراسل الجزيرة، فقد استشهد شخصان وأصيب أكثر من عشرة آخرين جراء قصف منزل في مخيم النصيرات وسط القطاع، وتعرض المخيم لاحقًا لهجمات أخرى أوقعت شهيدًا ومصابين.
كما تحدثت مصادر فلسطينية عن إطلاق نار كثيف من الآليات الإسرائيلية شمال مخيمي النصيرات والبريج، بينما أفاد مراسل الجزيرة بإصابة عدد من المدنيين جراء قصف مدفعي استهدف منزلًا شرق مخيم المغازي.
وفي تطور آخر، قامت قوات الاحتلال بتدمير مبانٍ سكنية قرب محور نتساريم، الذي يفصل وسط القطاع وجنوبه عن شماله. وفي وقت مبكر من اليوم، تعرض مخيم جباليا لقصف جديد أسفر عن شهيد ومصابين.
في مدينة غزة، استشهد ثلاثة فلسطينيين نتيجة غارة على حي الزيتون، فيما تعرضت أحياء أخرى لقصف مماثل، بحسب قناة الأقصى الفضائية. وشهدت المناطق الشمالية بقطاع غزة تصاعدًا في القصف بعد تهديد الجيش الإسرائيلي بشن عملية عسكرية جديدة ردًا على إطلاق المقاومة الفلسطينية صواريخ من هناك.
وأفادت مصادر طبية بأن 40 فلسطينيًا، معظمهم من الأطفال والنساء، استشهدوا نتيجة القصف الإسرائيلي منذ فجر يوم الخميس، في حين تجاوز عدد الشهداء 41 ألفًا والجرحى 95 ألفًا، بينما تقدر المصادر الفلسطينية بوجود نحو 10 آلاف شهيد تحت أنقاض المباني المدمرة.
وفي ظل التوترات المستمرة بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وقادته العسكريين بشأن استمرار الحرب في غزة، أعلن جيش الاحتلال أنه أكمل تدمير لواء رفح جنوب القطاع، مدعيًا مقتل ألفي مسلح وتدمير 13 كيلومترًا من الأنفاق في رفح و80% من الأنفاق في محور فيلادلفيا.
وعلى الجانب الآخر، أكدت سرايا القدس -الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- أنها استهدفت دبابة إسرائيلية في منطقة التوغل قرب دوار العودة وسط مدينة رفح، كما بثت صورًا تظهر قصف موقع “أبو مطيبق” العسكري الإسرائيلي بقذائف الهاون شرقي المحافظة الوسطى في قطاع غزة.