حزب الله ينعى أمينه العام حسن نصر الله
أكد حزب الله اللبناني مقتل أمينه العام، حسن نصر الله، في الغارات التي استهدفت مساء أمس الجمعة، مقر القيادة المركزية للحزب في الضاحية الجنوبية لبيروت.
وجاء في بيان الحزب: “التحق سماحة السيد حسن نصر الله بالأخيار من الشهداء الخالدين الذين قادوا مسيرتنا على مدى 30 عاماً”.
هذا البيان صدر بعد ساعات من تأكيد الجيش الإسرائيلي نجاح عملية الاغتيال، مشيراً إلى أن مقاتلاته ألقت نحو 85 قنبلة خارقة للتحصينات، تزن كل منها طناً من المتفجرات، بهدف تصفية نصر الله. وأضاف الجيش الإسرائيلي أن قواته تركز على إزالة التهديدات المتمثلة في هجمات إرهابية، بما في ذلك الصواريخ الموجهة التي قد تستهدف نقاطاً استراتيجية.
وصرح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، عبر منصة إكس، بأن الجيش اغتال أيضاً قائد جبهة الجنوب في حزب الله، علي كركي، وعدداً من القادة الآخرين خلال الغارات نفسها. وبحسب مصادر إسرائيلية، قُتل العميد عباس نيلفروشان، قائد فيلق القدس في لبنان، أيضاً في الهجوم على الضاحية.
وأشار المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي إلى أن “تأثير عملياتنا الأسبوع الماضي كان واضحاً، وقد أثر على قدرات حزب الله”، مضيفاً أن “الطريق أمامنا لا يزال طويلاً وحزب الله لا يزال قادراً على إطلاق النار علينا”. كما أفادت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن القيادي في حزب الله، هاشم صفي الدين، لم يُقتل في الهجوم.
وفي أول تعليق له على نجاح عملية الاغتيال، صرح رئيس أركان الجيش الإسرائيلي، هرتسي هاليفي، بأن “الهجوم تم التخطيط له مسبقاً ونفذ في الوقت المناسب”، مضيفاً: “هذا ليس كل شيء، الرسالة واضحة، أي شخص يهدد مواطني إسرائيل سنعرف كيف نصل إليه”.
من جهته، اعتبر زعيم المعارضة الإسرائيلية، يائير لبيد، أن إعلان تصفية نصر الله يعد “إنجازاً مهماً لأمن إسرائيل”، مشيراً إلى أنه ينبغي لأعدائنا أن يعلموا أن من يهاجمنا مصيره الموت.
في طهران، أكدت لجنة الأمن والسياسة الخارجية بالبرلمان الإيراني على “ضرورة الرد بحزم، وجعل الكيان الصهيوني يندم على جرائمه”، ونقلت رويترز عن مصادر مطلعة أن “إيران على اتصال دائم بحزب الله وحلفائها الإقليميين لتحديد الخطوة التالية”.
وفي بيروت، أفادت رئاسة الوزراء اللبنانية بأن الحكومة ستعقد جلسة استثنائية مساء اليوم السبت لمناقشة التطورات الراهنة.
وفي وقت سابق، قال مسؤولون إسرائيليون لصحيفة نيويورك تايمز إن غارة الجمعة كانت تهدف إلى كسر شوكة حزب الله من خلال تصفية كبار قادته، وإذا نجحت، ستسمح لإسرائيل بتجنب غزو بري للبنان، معتبرين أن مقتل نصر الله “سيشكل ضربة قاضية للتنظيم السياسي والعسكري للحزب في لبنان، ولأي خطط أخرى للعنف من جانب إيران”.