المنتخب العراقي يتلقى أول خسارة في تصفيات كأس العالم أمام كوريا الجنوبية

تلقى المنتخب العراقي أول خسارة له في التصفيات الآسيوية الحاسمة (الدور الثالث) المؤهلة لكأس العالم 2026، المقرر إقامتها في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وخسر “أسود الرافدين” أمام منتخب كوريا الجنوبية بنتيجة 3-2 في مباراة دراماتيكية لم تُكشف أسرارها إلا في الدقائق الأخيرة، حيث شهد الشوط الثاني تسجيل أربعة أهداف بعد أن انتهى الشوط الأول بتقدم كوريا الجنوبية بهدف نظيف.

تشخيص العيوب

عانى المنتخب العراقي من مشاكل عدة في خط الدفاع، حيث استقبل ثلاثة أهداف. واعتبر اللاعب الدولي السابق سعد قيس أن خسارة الفريق أمام كوريا الجنوبية كانت متوقعة، مشيرًا إلى أن العراق لعب بتكتيك دفاعي بحت يفتقر إلى الفعالية. وأضاف قيس، في تصريحات لـ”الجزيرة نت”: “مدافعو المنتخب لم يجيدوا مراقبة الخصم وارتكبوا أخطاءً ساذجة. أعتقد أن نتيجة الخسارة مستحقة، ويتحملها المدرب خيسوس كاساس أولًا، ثم اللاعبين الذين لم يعرفوا كيفية التعامل مع المواقف المتوقعة.”

ورغم الخسارة، أظهر المنتخب العراقي قدرته على التسجيل مرتين، مما يدل على أن الفريق الكوري ليس بالفريق المخيف. وأكد قيس على ضرورة تصحيح الأخطاء في الدفاع.

من جهته، أشار اللاعب السابق بسام رؤوف إلى أن اللاعبين دخلوا المباراة بمعنويات عالية بعد الفوز على فلسطين، لكنه أكد أن المباراة كانت صعبة، حيث برزت الفوارق بين المنتخبين. وأوضح أن المنتخب الكوري حسم المباراة بفضل مهارات لاعبيه واستغلال الأخطاء الدفاعية العراقية، مشيرًا إلى أن الدفاع العراقي، خاصة الظهيرين، عانى من الإرهاق.

قلق من الأخطاء

واجه الشارع الرياضي العراقي صعوبة في تقبل الأخطاء الدفاعية التي ارتكبها المنتخب، حيث اعتبر المشجع مصطفى ناظم أن الأداء الدفاعي كان دون المستوى. وأكد ناظم أن نتيجة المباراة كانت عادلة بالنظر لقدرات “الشمشون الكوري”، رغم أن العراق قدم أداءً جيدًا في الشوط الثاني.

في المقابل، أكد الصحفي الرياضي علي حنون أن الفريق العراقي أظهر روحًا بطولية، رغم الأخطاء الدفاعية، مشيرًا إلى أن اللعب أمام كوريا الجنوبية ليس بالأمر السهل، وأن بإمكان العراق التعويض في المباريات المقبلة.

بهذه الخسارة، تلقى المنتخب العراقي هزيمته الأولى بعد 10 مباريات متتالية في التصفيات الآسيوية، ليحتل المركز الثاني في المجموعة الثانية برصيد 7 نقاط.