مدينة شفشاون: جوهرة الشمال المغربي
تقع مدينة شفشاون في شمال المغرب، ويعود اسمها إلى الكلمة الأمازيغية “أشّاون” التي تعني “القرون”. أسسها الأمير علي بن راشد عام 1471، لتكون ملجأ للمسلمين الأندلسيين الذين طردوا من إسبانيا، وسرعان ما تحولت إلى قلعة للمجاهدين ضد الاستعمار. تتميز المدينة بجمالها الساحر وتاريخها العريق، حيث تجذب الزوار من جميع أنحاء العالم.
موقع شفشاون وجغرافيتها
تقع شفشاون ضمن إقليم يحمل نفس الاسم في أقصى شمال المغرب، وتحديدًا على سلسلة جبال الريف. يحدها من الشمال البحر الأبيض المتوسط على امتداد حوالي 120 كيلومترًا، ومن الجنوب زان وتاونات، ومن الشرق إقليم الحسيمة، ومن الغرب إقليما تطوان والعرائش. تنتمي شفشاون إداريًا إلى جهة طنجة تطوان، وتغطي مساحة تقدر بـ4,350 كيلومترًا مربعًا.
الأحياء العتيقة في شفشاون
- حي السويقة: يعد من أقدم أحياء المدينة، ويأتي بعد حي القصبة من حيث القِدم. تأسس الحي لاستيعاب حوالي 80 عائلة أندلسية هاجرت مع علي بن راشد، وسُمي “سويقة” نسبةً للقيسارية التي أنشئت فيه في أواخر القرن الخامس عشر. يتميز الحي بالمنازل البيضاء ذات الزخارف الزرقاء، وتعد النافورة الحائطية التي تتوسط أحد أزقته أحد أبرز معالمه.
- حي الأندلس: بني لاستيعاب المجموعة الثانية من الأندلسيين المهاجرين الذين قدموا عام 897 هـ. يتميز الحي بتصميمه الطبوغرافي الذي سمح ببناء منازل من طابقين أو ثلاثة مع تعدد المداخل.
- حي العنصر: يقع في الجزء الشمالي الغربي من سور المدينة ويضم برج المراقبة الذي يتميز بطراز معماري مختلف عن حي السويقة، إذ شهد هذا البرج ترميمًا عصريًا مستوحى من الطراز القديم، ويشبه إلى حد كبير أبراج مدينة غرناطة.
معالم أخرى بارزة
تتزين شفشاون بمعالم تاريخية وأثرية، تجسد التراث الأندلسي الأصيل بلمسة مغربية فريدة، ما يجعلها وجهة سياحية رائدة تعكس جمال الماضي وعبق التاريخ.