فولكس فاغن تتجه للتقشف وتفكر في إغلاق مصانع وتسريح آلاف الموظفين في ألمانيا
أعرب الرئيس التنفيذي لمجموعة فولكس فاغن الألمانية، أوليفر بلومه، عن قناعته بأن التقشف الحازم هو السبيل الوحيد لضبط أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا، مؤكداً على ضرورة تقليص التكاليف بمرونة لتحقيق هذا الهدف. وقال بلومه، في تصريح لصحيفة “بيلد أم زونتاج” الألمانية، إن تكاليف الإنتاج في ألمانيا مرتفعة بشكل كبير، مشيراً إلى أن تكاليف العمالة في ألمانيا تفوق ضعف متوسط تكاليف مواقع فولكس فاغن الأوروبية.
وتأتي تصريحات بلومه في وقت تزايدت فيه الأحاديث عن إغلاق ما لا يقل عن ثلاثة مصانع لفولكس فاغن في ألمانيا، وفقاً لمجلس العاملين في الشركة، بينما تستمر الشركة في مفاوضات لتخفيض الأجور بنسبة 10% للموظفين.
وأكد بلومه على الحاجة إلى خفض تكاليف التطوير والمبيعات وغيرها من المجالات لتحسين قدرة فولكس فاغن على المنافسة. وعلى الرغم من تحقيق إيرادات تفوق قليلاً ما تم تحقيقه في العام الماضي واستحسان العملاء للمنتجات الجديدة، أشار بلومه إلى أن الأرباح التشغيلية تراجعت بنسبة تتجاوز 20% خلال الأشهر الأولى من العام.
وكان تقرير لمجلة “الإيكونوميست” البريطانية قد أشار إلى خطط فولكس فاغن لإغلاق ثلاثة مصانع وتسريح عشرات الآلاف من الموظفين، مع احتمال تسريح يصل إلى 30 ألف موظف وتخفيض أجور بعض الموظفين بنسبة تتراوح بين 10% و18%. وأرجع التقرير انخفاض الأرباح بنسبة 64% عن العام السابق إلى تراجع المبيعات في الصين.
وفي سياق متصل، أظهرت دراسة حديثة لغرفة التجارة والصناعة الألمانية أن ثلث الشركات الصناعية و40% من الشركات الأخرى في ألمانيا تخطط لخفض استثماراتها داخل البلاد، مشيرة إلى تراجع ملحوظ في الثقة الصناعية، حيث وصفت 19% فقط من الشركات الصناعية وضعها بالجيد، بينما اعتبرت 35% أن وضعها سيئ.
