تكنولوجيا

آبل إنتلجنس: مزايا الذكاء الاصطناعي وتأجيل الإصدار التدريجي

في تقرير نشره موقع بلومبيرغ، أشار مارك غورمان، الخبير المتخصص في أجهزة “آبل”، إلى أن مزايا الذكاء الاصطناعي “آبل إنتلجنس” ستبدأ بالظهور مع تحديث نظام iOS 18.1، المتوقع إصداره في 28 نوفمبر الجاري. يأتي هذا التحديث بعد إطلاق هواتف آيفون 16 التي ركزت حملتها الترويجية على تقنيات الذكاء الاصطناعي، إلا أن “آبل” قررت اتباع نهج تدريجي لإطلاق هذه المزايا.

مزايا “آبل إنتلجنس” وأقسامها الرئيسية

“آبل إنتلجنس” يمثل قفزة نوعية للشركة في مجال الذكاء الاصطناعي، حيث اختارت “آبل” هذا الاسم لتعكس تفرد تقنياتها مقارنة بمنافساتها. وتنقسم المزايا إلى ثلاثة مجالات رئيسية:

  1. النصوص والكتابة:
  • تحسين كتابة النصوص وتلخيصها باستخدام محرر النصوص الذكي.
  • دعم جميع التطبيقات النصية على الجهاز لتقديم تجربة متكاملة.
  1. تعديل الصور وتوليدها:
  • إنشاء الصور والرموز التعبيرية بناءً على النصوص المدخلة.
  • تعديل الصور لإزالة العناصر غير المرغوب فيها أو تحسين جماليات الصورة.
  1. “سيري” بتقنيات ذكاء متقدمة:
  • زيادة قدرة “سيري” على فهم سياق الشاشة والتفاعل مع التطبيقات.
  • توفير خيارات ذكية لتلبية احتياجات المستخدم مثل الرد على الرسائل وتلخيص الأحداث.

الإطلاق التدريجي: ما الذي يصل أولاً؟

بحسب التقرير، ستكون مزايا النصوص والكتابة أولى الإضافات المتاحة، حيث سيتم تضمينها في تطبيق النصوص وتطبيق البريد الإلكتروني. كما يتيح التحديث واجهة جديدة للتحكم في “سيري” مع بعض المزايا الأولية، مثل تلخيص التنبيهات وترتيب الأولويات.

ومع ذلك، فإن مزايا توليد الصور وإزالة العناصر غير المرغوب فيها ستتأخر حتى تحديث iOS 18.2 المتوقع إصداره في ديسمبر/كانون الأول المقبل. أما المزايا الأكثر تقدمًا، مثل تحسين “سيري” والتحكم الدقيق في التطبيقات، فقد يتم تأجيلها لتحديث iOS 18.4 المخطط طرحه في مارس/آذار 2025.

الأجهزة المدعومة

لن تتوفر مزايا “آبل إنتلجنس” إلا على أجهزة آيفون 16 وآيفون 15 برو، نظرًا لقدراتها المعززة بمعالجات متطورة، بينما ستُحرم الأجهزة الأقدم وأجهزة آيفون 15 القياسية من هذه المزايا بسبب ضعف الأداء.

سبب التأجيل: رؤية استراتيجية أم تحديات تقنية؟

رغم غياب تصريح رسمي من “آبل” حول أسباب التأجيل، تشير التقارير إلى أن المزايا لم تكن جاهزة بشكل كامل للإطلاق. بدلاً من تأخير النظام ككل، اختارت الشركة تقديم التحديث الأساسي أولاً وإطلاق المزايا على مراحل لضمان جودة التجربة وتجنب الأخطاء المرتبطة بالذكاء الاصطناعي.

ما وراء القرار

تتيح هذه الاستراتيجية لشركة “آبل” تقديم ميزات محسّنة وخالية من المشكلات، لكنها قد تؤثر سلبًا على صورة الشركة المعتادة على الالتزام بمواعيد إطلاق دقيقة. وعلى الرغم من ذلك، يعكس هذا النهج حرص الشركة على تقديم تجربة متميزة بعيدًا عن التسرع، خصوصًا في مجال حساس مثل الذكاء الاصطناعي التوليدي.

زر الذهاب إلى الأعلى