دراسة جديدة تكشف العوامل التي تزيد من حدة السكتة الدماغية وتؤكد أهمية التحكم في عوامل الخطر
أظهرت دراسة حديثة أجراها باحثون من جامعة جالواي في أيرلندا أن هناك عوامل صحية محددة تزيد من حدة السكتات الدماغية عند حدوثها، كما تبين أن الأشخاص الذين يعانون من حالات صحية مثل ارتفاع ضغط الدم، وعدم انتظام ضربات القلب (الرجفان الأذيني)، أو التدخين، لا يواجهون فقط خطرًا أعلى للإصابة بالسكتة الدماغية، بل قد يتعرضون أيضًا لسكتات دماغية أكثر حدة مقارنة بالأشخاص الذين لا يعانون من هذه العوامل. وقد نُشرت هذه الدراسة في مجلة علم الأعصاب، وهي تسلط الضوء على أهمية التحكم في عوامل الخطر لتقليل شدة السكتة الدماغية.
ما هي السكتة الدماغية؟ تحدث السكتة الدماغية عندما يتوقف إمداد جزء من الدماغ بالتروية الدموية أو ينخفض بشكل كبير، مما يؤدي إلى انقطاع إمداده بالأوكسجين والمواد المغذية. وبالتالي، تبدأ خلايا الدماغ بالموت خلال دقائق، حيث أن خلايا الدماغ لا تتجدد، ما قد يؤدي إلى أضرار دائمة.
هناك ثلاثة أنواع من السكتات الدماغية:
- السكتة الإقفارية: تنشأ عن انسداد في الشرايين التي تمد الدماغ بالدم.
- السكتة النزفية: تحدث نتيجة نزيف في الأوعية الدموية الدماغية.
- السكتة الإقفارية العابرة: هي سكتة مؤقتة تحدث بسبب انقطاع أو انخفاض مؤقت في تدفق الدم إلى الدماغ.
نتائج الدراسة أوضحت مؤلفة الدراسة، كاتريونا ريدين، الحاصلة على الدكتوراه في الطب، أن السكتة الدماغية قد تؤدي إلى الإعاقة أو الموت، لكن العديد من عوامل الخطر المرتبطة بها يمكن التحكم فيها عبر تغييرات في نمط الحياة أو العلاج الدوائي. وأكدت الدراسة على ضرورة إدارة عوامل الخطر مثل ارتفاع ضغط الدم، الرجفان الأذيني، والتدخين لمنع السكتات الدماغية الحادة التي قد تؤدي إلى إعاقات دائمة.
أعراض السكتة الدماغية تشمل الأعراض الشائعة للسكتة الدماغية: الصداع المفاجئ والشديد، الشلل المفاجئ على أحد جانبي الجسم، اختلالات في الإحساس، تدلي زاوية الفم، اضطرابات في الرؤية والكلام، الدوار، وعدم التوازن أثناء المشي.
تحليل عوامل الخطر شملت الدراسة أكثر من 26 ألف شخص من 32 دولة، وتبين أن نصف هؤلاء الأشخاص قد أصيبوا بسكتة دماغية، بينما النصف الآخر لم يتعرض لهذه الحالة. وأظهرت الدراسة أن 4848 شخصًا تعرضوا لسكتات دماغية شديدة، بينما أصيب 8612 آخرون بسكتات دماغية خفيفة إلى متوسطة. تم تعريف السكتات الدماغية الشديدة على أنها تلك التي تتطلب رعاية تمريضية مستمرة أو تؤدي إلى عدم القدرة على المشي أو العناية الذاتية.
العوامل التي تزيد من خطر وشدة السكتات الدماغية كشف الباحثون أن العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية وشدتها تشمل:
- ارتفاع ضغط الدم (أعلى من 140/90 مليمتر زئبقي).
- الرجفان الأذيني.
- مرض السكري.
- ارتفاع نسبة الكوليسترول.
- التدخين.
- جودة النظام الغذائي.
- الخمول البدني.
- الإجهاد النفسي والاجتماعي.
- زيادة الدهون في الجسم حول الخصر.
وأشارت ريدين إلى أن السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، وهو العامل القابل للتعديل الأكثر تأثيرًا على السكتة الدماغية، هو أمر بالغ الأهمية، خصوصًا في الدول ذات الدخل المنخفض والمتوسط حيث تتزايد حالات ارتفاع ضغط الدم والسكتات الدماغية في سن مبكرة.