بريست يحقق إنجازًا تاريخيًا في دوري أبطال أوروبا رغم الميزانية المحدودة والإصابات المتتالية
رغم امتلاكه أحد أصغر الميزانيات في الدوري الفرنسي، يحقق فريق بريست نجاحاً كبيراً في دوري أبطال أوروبا النسخة الحالية، التي تشهد مشاركة 36 فريقاً بنظامها الجديد، وذلك في مشاركته القارية الأولى.
على الرغم من سلسلة الإصابات التي ضربت الفريق، عزز بريست فرصه في إنهاء مرحلة الدوري في المراكز الثمانية الأولى بعد فوزه على أيندهوفن الهولندي بهدف نظيف يوم الثلاثاء الماضي.
ومع تبقي مباراتين فقط على نهاية مرحلة الدوري، يحتل بريست المركز السابع، متساوياً مع خمسة فرق أخرى، من بينها أرسنال الإنجليزي.
هذا الإنجاز يعد مذهلاً لفريق بريست الذي يملك ملعباً يتسع لـ 15 ألف متفرج، وميزانية سنوية تقدر بحوالي 48 مليون يورو.
وقال مدرب الفريق إريك روي بعد مشاهدة سلسلة من التصديات الحاسمة لحارس الفريق ماركو بيزوت، بالإضافة إلى هدف الفوز الذي سجله جوليان لو كاردينال: “هذا عمل بطولي لنادٍ مثل نادينا. اللاعبون قدموا كل ما لديهم، وكانت أمسية رائعة ستكتب في تاريخ هذا النادي”.
وبما أن ملعب بريست لا يتوافق مع متطلبات الاتحاد الأوروبي لكرة القدم (يويفا)، يخوض الفريق مبارياته المنزلية في دوري أبطال أوروبا على ملعب رودورو الذي يبعد 114 كيلومتراً عن مقر النادي.
ومع اقتراب الفريق من التأهل للأدوار الإقصائية في البطولة، أفادت تقارير إعلامية بأن بريست يسعى للبحث عن ملعب أكبر لاستضافة مبارياته المستقبلية، حيث تواصل مع مسؤولي ملعب “دو فرانس” في باريس، الذي يتسع لـ 80 ألف مشجع، للتحقق من إمكانية استخدامه في الأدوار الإقصائية.
في الموسم الماضي، تأهل بريست مباشرة إلى دوري أبطال أوروبا بعدما احتل المركز الثالث في الدوري الفرنسي. لكن نتائج الفريق المحلية هذا الموسم لم تكن بنفس المستوى، إذ يحتل حالياً المركز 11 في جدول الدوري، قبل مواجهته مع نانت يوم الأحد.
تفرض بطولة دوري أبطال أوروبا عبئاً ثقيلاً على الفريق، وزادت الإصابات في الأسابيع الأخيرة، حيث غاب بيير ليس ميلو، لاعب الوسط المخضرم، عن الفريق حتى العام المقبل، وكان من بين سبعة لاعبين غابوا عن مواجهة أيندهوفن. ويواجه الفريق نقصاً في عدد اللاعبين خلال مباراة نانت، مما يحد من خيارات المدرب روي في تدوير اللاعبين.