معالي وزير الثقافة : النسخة13من مهرحان مدائن التراث تجاهلت إشراك الجميع بفعل البيروقراطية الإدارية
يكاد الجميع يتفق على أن أسوأ نسخة من نسخ مهرحان مدائن التراث التي تنظمها وزارة الثقافة بشكل سنوي في واحدة من المدن التاريخية الأربعة تتجلى في النسخة 13 المقامة حاليا في مدينة شنقيط التاريخية للعام 2024.
ذالك أن تنظيمها خلا من الضبط والإنسيابية المعهودة في مثل هذه المناسبات الثقافية التي تعتبر عناقا تاريخيا وثقافيا بين مكونات الشعب الموريتاني الذي صنع أجداده هذا التاريخ وصانه وبذل جهودا مضنية في سبيل أن يصل الأجيال تباعا رغم الظروف الحالكة التي كانت تطبع واقع البلد سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا.
معالي الوزيرة :هذه النسخة عانت من غياب التنسيق بين المشرفين علي تنظيمها بشكل مكشوف ومضر بالأهداف التنموية المرسومة من طرف فخامة رئيس الجمهورية ، والتي تتجلى في ضخ موارد مالية معتبرة تساعد الساكنة على استقبال آلاف الضيوف من جهة ،وتخلق نشاطا اقتصاديا هاما ينعكس على واقع المدينة التاريخية الهاجعة في أقصى الشمال الموريتاني منذ ثمانية قرون من الصراع مع الطبيعة القاسية والظروف الصعبة للساكنة التي صمدت حتى انتصرت على المعوقات والمصاعب في أساسيات حياتها .
لذالك يجب أن تصرف كل الموارد الموجهة لشنقيط على الساكنة في جزئها الكبير ،والباقي على المشاركين في المهرجان الذين حضروا للقيام بأدوار هامة تصب في إنجاحه وليس في إفشاله وإخراجه بصورة سيئة مثلما تتحدث غالبية الجهات شعبية ورسمية لكونها تشعر بمرارة غير مسبوقة سببها هو التعتيم على كل المساطر وإسنادها لأشخاص عاجزين عن تقديم شيئ فيها يزيد من ألق المهرجان وتنوع المحتويات المثارة فيه .
لقدتمت عسكرة المهرجان والضغط على المشاركين ومنعهم أحيانا من الدخول دون ان تقف المعاناة عند هذا الحد .
بل شكل تواري مسؤولو الوزارة عن المسرح وضبابية خطة تسييرية لفقرات المهرجان ضربة من الظهر لنجاح المهرجان الذي بات من المعلوم لدى الجميع ان تنظيمه دون المستوى على كافة الأصعدة ،ومرد هذا بالطبع يعود للقيمين من وزارة الثقافة على سير المهرجان .
هذه الوزارة التي جاءت بطواقم عديدة تفتقر للأهلية في المسؤوليات التي أسندت لها ، ربما على معايير زبونية أو ديماغوجية بحتة لعدم وحود معايير تضبط التعامل مثلا مع المحاضرين أو الإعلاميين وغيرهم .
في الواقع هناك مسألة تم الإجماع عليها ،وهي أن ابرز الفقرات التي تعتبر ناجحة بامتياز تجلت في الخطاب الذي تقدمتم به أمام رئيس الجمهورية وضيوف موريتانيا الذي لاقى رواجاا واستحسانا من الجميع لأنه جدير بالتنويه قلبا وقالبا ،وما عدى ذالك كبر عليه أربعا.
ويخشى الجميع عليكم بعد المهرجان بل يرى أن الفوضى العارمة التي طبعت المهرحان كانت مقصودة من أجل التأثير على مسيرتكم المهنية التي تشقونها بكل جدارة واقتدار سعيا لتحييدكم عن المشهد الحكومي الذي تشغلون حاليا فيه مناصب حيوية مستحقة .
لذالك وجب التنويه بضرورة الإسراع في إصلاح ماتبقى من الفقرات ذات الصلة .
أسرة التحرير