الإدارة الجديدة في سوريا تطلق حوارًا وطنيًا شاملًا للتحضير للمرحلة الانتقالية

قالت مصادر مطلعة لقناة الجزيرة اليوم الجمعة إن الإدارة الجديدة في سوريا تسعى إلى تنظيم اجتماع موسع لإطلاق حوار وطني شامل، يهدف إلى مناقشة المرحلة الانتقالية وآليات إدارة شؤون الدولة في المرحلة المقبلة، عقب سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الجاري.

وأفادت المصادر بأن الإدارة الجديدة أكملت الاستعدادات اللازمة لعقد هذا الاجتماع، الذي من المقرر انعقاده خلال الأيام القادمة، بمشاركة جميع الهيئات وممثلي الشعب السوري بمختلف مكوناته.

وأشارت المصادر إلى أن الدعوات ستوجه إلى ممثلي القوى السياسية، ومنظمات المجتمع المدني، والكفاءات العلمية، والمستقلين، بالإضافة إلى مشاركة ممثلين عن الفصائل العسكرية للثورة السورية.

يأتي هذا التطور في سياق حراك دولي مكثف حول الأزمة السورية، حيث شهدت دمشق وصول وفود دبلوماسية، كان من أبرزها وفد أمريكي يضم ثلاثة دبلوماسيين كبار، الذين التقوا اليوم الجمعة بالقائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.

وفي وقت سابق، أرسلت كل من فرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والأمم المتحدة مبعوثين لإقامة علاقات دبلوماسية مع السلطات الانتقالية السورية، فيما قامت بعض الدول بإعادة فتح سفاراتها في دمشق.

من جانب آخر، ذكرت مصادر في الإدارة السياسية السورية أن حكومة تصريف الأعمال، برئاسة محمد البشير، ستكون مؤقتة لمدة ثلاثة أشهر، وتركز على استعادة الأمن، تقديم الخدمات الأساسية، وتهيئة الظروف اللازمة لتشكيل حكومة دائمة.