الأخبار الوطنية

ولد أبتي: تهجم ولد عبد العزيز دليل عجزه عن تبرير مصادر أمواله

في تصعيد جديد ضمن ملف “العشرية”، اتهم إبراهيم ولد أبتي، منسق هيئة دفاع الطرف المدني ونقيب المحامين السابق، الرئيس السابق محمد ولد عبد العزيز بشن هجمات لفظية على فريقهم القانوني، معتبرًا ذلك انعكاسًا للعجز عن مواجهة الحقائق المثبتة ضدّه.

وفي مؤتمر صحفي عقده فريق دفاع الطرف المدني مساء أمس، أكد ولد أبتي أن التهجم اللفظي من قِبل ولد عبد العزيز ودفاعه امتد ليشمل محاولات للتشويش على عمل الفريق. ورغم ما وصفه بـ”الصعوبات والمشكلات” التي واجهوها، سواء من الرئيس السابق نفسه أو من محيطه، شدد ولد أبتي على أن فريقه ملتزم بمسؤولياته القانونية وماضٍ في أداء مهامه.

وأشار ولد أبتي إلى أن فريق الدفاع المدني قدّم دلائل واضحة حول التباين الكبير بين ما صرح به ولد عبد العزيز من ممتلكات عند بداية مأموريته وما حصل عليه عند خروجه من السلطة. وأوضح أن هذا الفرق يثير تساؤلات حول مصادر تلك الأموال، وهو ما عجز ولد عبد العزيز عن تبريره، حسب قوله.

وفي السياق ذاته، وصف ولد أبتي مؤسسة “هيئة الرحمة”، المرتبطة بالرئيس السابق، بأنها “بقرة حلوب” استخدمت لتحقيق الثراء الفاحش وتبييض الأموال، مضيفًا أن فريقه يعمل بالتنسيق مع النيابة العامة لتدقيق الأدلة والوثائق لإثبات التهم المنسوبة.

كما أشار إلى أن الأسئلة المطروحة على ولد عبد العزيز كانت مبنية على بيانات دقيقة حول تضخم ثروته، وأن الدفاع عنه اعتمد فقط على الهجوم الكلامي دون تقديم ردود قانونية أو مبررات مقنعة.

وختم ولد أبتي حديثه بالتأكيد على أن فريق الدفاع المدني سيستمر في متابعة الملف حتى يتم كشف الحقيقة كاملة ومحاسبة المتورطين، مؤكدًا أن الحقائق الموثقة لا يمكن طمسها بالتصريحات العدائية.

ملف العشرية، الذي أصبح محور الجدل السياسي والقانوني في موريتانيا، ما زال يكشف عن خبايا جديدة قد تعيد تشكيل المشهد السياسي والقضائي في البلاد.

زر الذهاب إلى الأعلى