إسرائيل تفرج عن 32 أسيرًا فلسطينيًا ضمن الدفعة الرابعة من صفقة التبادل بين حماس والاحتلال
وسط أجواء من الفرح العارم والاستقبال الشعبي الحاشد، أطلقت سلطات الاحتلال الإسرائيلي، البوم السبت سراح 32 أسيرًا فلسطينيًا ضمن الدفعة الرابعة من صفقة تبادل الأسرى التي تجري بين حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والاحتلال الإسرائيلي، بوساطة دولية.
استقبال جماهيري ورسمي في رام الله
وصل الأسرى المحررون إلى مدينة رام الله، حيث كان في استقبالهم حشد كبير من الأهالي، إلى جانب قيادات سياسية ووطنية، وسط أجواء من الفرح والزغاريد ورفع الأعلام الفلسطينية، تأكيدًا على صمود الحركة الأسيرة وانتصارها في هذه الجولة من المفاوضات.
وأُقيمت مراسم استقبال رسمية وشعبية في مقر المقاطعة برام الله، حيث ألقى مسؤولون فلسطينيون كلمات شددوا فيها على ضرورة مواصلة العمل من أجل إطلاق سراح باقي الأسرى، مؤكدين أن هذه الصفقة تمثل إنجازًا مهمًا في ملف القضية الفلسطينية.
تفاصيل صفقة التبادل
تأتي هذه الدفعة ضمن المرحلة الرابعة من الصفقة التي تم التوصل إليها بين حماس والاحتلال برعاية قطرية ومصرية، في إطار جهود تهدف إلى تهدئة التصعيد الأخير في قطاع غزة. وكانت المراحل السابقة قد شملت الإفراج عن عشرات الأسرى الفلسطينيين مقابل عدد من الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى المقاومة.
مشاعر الأسرى المحررين
عبّر الأسرى المحررون عن فرحتهم الكبيرة باستعادة حريتهم بعد سنوات طويلة من الاعتقال، مؤكدين على التزامهم بمواصلة النضال من أجل حرية فلسطين. وقال أحد المحررين في تصريح صحفي:
“اليوم نعود إلى حضن شعبنا، لكن قلوبنا لا تزال مع رفاقنا الذين ما زالوا في سجون الاحتلال، ونعدهم بأننا لن نكلّ حتى يتم الإفراج عن الجميع.”
تصاعد المطالب بالإفراج عن باقي الأسرى
مع استمرار تنفيذ بنود صفقة التبادل، تتزايد الدعوات من قبل الفصائل الفلسطينية والجهات الحقوقية لممارسة المزيد من الضغوط على الاحتلال لإطلاق سراح آلاف الأسرى الفلسطينيين، الذين يقبعون في السجون وسط ظروف اعتقال قاسية.
وفي ظل هذا التطور، تبقى الأنظار متجهة إلى المرحلة القادمة من صفقة التبادل، وسط توقعات بمزيد من الإفراجات في الأيام المقبلة، في حال استمرار الوساطات وضمان تنفيذ الاتفاقات المتفق عليها بين الطرفين.