وزير الداخلية السوري في نظام الأسد المخلوع يسلم نفسه لسلطات دمشق الجديدة
![](https://www.thawabit.net/wp-content/uploads/2025/02/file-8qftnLWd9yue82KpNHMJjv.webp)
سلّم وزير الداخلية السوري الأسبق، اللواء محمد إبراهيم الشعار، نفسه للسلطات السورية يوم الثلاثاء، 4 فبراير 2025، وذلك في إطار الحملات الأمنية المستمرة لملاحقة فلول نظام بشار الأسد المخلوع وجمع الأسلحة. الشعار، البالغ من العمر 75 عامًا، شغل منصب وزير الداخلية بين عامي 2011 و2018، وكان عضوًا في “خلية الأزمة” التي شكلها النظام السابق لقمع الثورة السورية. يُذكر أنه الناجي الوحيد من التفجير الذي استهدف اجتماعًا للخلية في 18 يوليو 2012، والذي أسفر عن مقتل عدد من كبار المسؤولين.
في تصريحات إعلامية عقب تسليم نفسه، أكد الشعار أنه قام بذلك طواعية، معربًا عن استعداده للتعاون مع السلطات الجديدة والإجابة بشفافية عن أي استفسارات. كما نفى تورطه في عمليات تعذيب داخل السجون، مشيرًا إلى أن وزارة الداخلية كانت مسؤولة فقط عن السجون الرسمية، وأنه لا علم له بالسجون غير الرسمية أو الأمنية.
تجدر الإشارة إلى أن الشعار كان قد وُضع تحت عقوبات غربية منذ عام 2011 بسبب دوره في قمع المظاهرات السلمية في بداية الثورة السورية. وقد تولى خلال مسيرته عدة مناصب أمنية، من بينها رئيس فرع الأمن العسكري في حلب وطرطوس، ورئيس فرع المنطقة 227 في دمشق، بالإضافة إلى خدمته في لبنان ضمن شعبة المخابرات العسكرية.
يأتي تسليم الشعار نفسه بعد أيام من اعتقال العميد عاطف نجيب، ابن خالة الرئيس السابق بشار الأسد، والذي كان يشغل منصب رئيس شعبة الأمن السياسي في درعا عند اندلاع الثورة عام 2011، والمتهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية، بما في ذلك تعذيب الأطفال.
هذا وتواصل السلطات السورية الجديدة جهودها لملاحقة المسؤولين السابقين المتورطين في انتهاكات وجرائم خلال فترة حكم النظام السابق، في إطار سعيها لتحقيق العدالة والمصالحة الوطنية.