المغرب يعزز التعاون الطاقي مع موريتانيا عبر مشروع الربط الكهربائي


يستعد المغرب لإطلاق مشروع الربط الكهربائي مع موريتانيا، في خطوة تهدف إلى تعزيز التعاون الطاقي بين البلدين وتوسيع الشراكة في مجال الطاقة.
وأعلنت وزيرة الانتقال الطاقي المغربية، ليلى بنعلي، خلال جلسة بمجلس النواب، مساء الثلاثاء، عن إعداد مشروع مذكرة تفاهم تشمل قطاعي الكهرباء والطاقات المتجددة، تتضمن بندًا خاصًا بمشروع الربط الكهربائي بين البلدين.
وأكدت الوزيرة أنها ستوقع على الاتفاقية، غدًا الخميس في الرباط، مع وزير الطاقة الموريتاني، محمد ولد خالد، خلال زيارته الرسمية للمغرب، مشيرة إلى أن هذا المشروع يمثل خطوة مهمة لتعزيز التكامل الطاقي بين الدولتين.
موريتانيا تستفيد من تجربة المغرب في قطاع الكهرباء
تسعى موريتانيا، التي تُعد من بين الدول ذات التكلفة المرتفعة للكهرباء في المنطقة، إلى خفض تكاليف الإنتاج وضمان إمدادات مستقرة من الطاقة عبر الربط مع المغرب، الذي يتمتع بتجربة رائدة في هذا المجال.
ويُذكر أن المغرب يغطي جميع مناطقه بالكهرباء، كما يطمح إلى تحقيق 52% من احتياجاته عبر الطاقات المتجددة بحلول عام 2030، وهو ما يجعل المشروع فرصة لموريتانيا للاستفادة من خبراته في هذا القطاع.
مشاريع إستراتيجية مشتركة
إلى جانب مشروع الربط الكهربائي، يعمل المغرب وموريتانيا على تطوير مشاريع كبرى، من بينها:
- مشروع أنبوب الغاز النيجيري-المغربي، الذي سيمتد عبر عدة دول، بينها موريتانيا، بهدف تأمين احتياجات السوق الأوروبية من الغاز وتعزيز التعاون الطاقي في المنطقة.
- مشروع الأطلسي، الذي يسعى إلى توسيع التعاون الاقتصادي بين البلدين وتقليل الاعتماد على الطرق التقليدية عبر البحر الأبيض المتوسط، من خلال تعزيز التجارة عبر المحيط الأطلسي.
وفي ديسمبر 2023، اجتمع وزراء دول الساحل الأفريقي (مالي، بوركينا فاسو، تشاد، النيجر، وموريتانيا) في مراكش، حيث اتفقوا على تشكيل فرق عمل وطنية لدراسة وتفعيل مبادرة أطلقها الملك المغربي محمد السادس، تهدف إلى تعزيز استفادة هذه الدول من المحيط الأطلسي، مما يعزز مكانة المغرب كشريك إستراتيجي في التنمية الإقليمية.