الأخبار الوطنية

ممثل حماس في نواكشوط: الدعم الموريتاني كان حاضراً في الميدان بقوة

صورة تخدم الخبر

أكد رئيس مكتب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في موريتانيا، الدكتور محمد صبحي أبو صقر، أن الدعم الموريتاني للمقاومة الفلسطينية لم يكن مجرد موقف رمزي، بل تجسد ميدانياً في تعزيز القوة العسكرية لكتائب القسام، من خلال الإسناد الفعلي بالعبوات والقذائف.

جاء ذلك خلال أمسية خاصة نظمها مكتب الحركة في نواكشوط، مساء السبت، لشكر الشعب الموريتاني على موقفه الثابت والداعم للمقاومة خلال معركة طوفان الأقصى. وأشاد أبو صقر بالموقف الرسمي والشعبي الموريتاني، مثنياً على الرئيس محمد ولد الغزواني، والحكومة، والقوى السياسية والمدنية، والعشائر، وكافة أطياف الشعب.

وأضاف أن المعركة لم تنتهِ بعد، داعياً الموريتانيين إلى الاستمرار في دعم المقاومة، كاشفاً عن مبادرات من أطباء موريتانيين أبدوا استعدادهم للسفر إلى غزة لتقديم الدعم الطبي، وسألوا عن التخصصات المطلوبة للمشاركة في جهود الإغاثة والإنقاذ.

موقف وطني موحّد

من جهته، أكد المتحدث باسم الأحزاب السياسية الموريتانية، صالح ولد حننا، أن القضية الفلسطينية تُوحّد مختلف التيارات الفكرية والسياسية في البلاد، مشيراً إلى أن حجم التضامن الشعبي مع طوفان الأقصى يثبت عمق الارتباط الموريتاني بفلسطين. وأضاف: “كما وقف الفلسطينيون في وجه وعد بلفور ولم يتحقق، فإنهم اليوم يواجهون وعد ترامب، ولن يتحقق أبداً.”

أما الأمين العام لرباط الوطني لنصرة الشعب الفلسطيني، شيخاني بيب، فقد شدد على أن ما قدمه الموريتانيون من دعم مادي ومعنوي لم يكن ليحدث لولا نجاح المقاومة، ممثلةً بحركة حماس وكتائب القسام، في منح الأمة لحظة فخر تاريخية يوم 7 أكتوبر. وقال: “ما قام به الشعب الموريتاني هو ردّ الجميل لحماس، ويجب على العالم كله أن يشكرها على إحيائها لروح الجهاد في الأمة.”

وأضاف أن “ما بعد الطوفان لن يكون كما قبله”، مؤكداً أن الاحتلال الإسرائيلي لن يستعيد هيبته التي تحطمت في هذه المعركة، وأن ما حدث هو الخطوة الأولى نحو التحرير.

إجماع علمائي وشعبي

شهدت الأمسية حضوراً واسعاً من شخصيات علمية ودعوية بارزة، كان من بينها:

  • الشيخ محمد الحسن الددو، رئيس مجلس شورى جمعية المستقبل.
  • محفوظ ولد الوالد، رئيس المنتدى الإسلامي الموريتاني.
  • الشيخ شيخنا سيد الحاج، الأمين العام لجمعية المستقبل.
  • الإمام عبد الله صار.
  • نائب رئيس المبادرة الطلابية لمناهضة الاختراق الصهيوني.

وقد أجمع المتحدثون على أن موريتانيا ستظل نصيراً ثابتاً للقضية الفلسطينية، وأن دعمها للمقاومة خيار استراتيجي يعكس إرادة شعبها وتاريخها الجهادي.

زر الذهاب إلى الأعلى