حماس تتحدى ترامب: التزام بالهدنة ومواجهة التهديدات


يبدو أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قرر إلقاء ورقة التهديد على الطاولة، لكن حماس ردّت بقوة، مؤكدة أن قرار الحرب والسلم ليس بيد واشنطن وحدها. فبينما تهدد الولايات المتحدة بإلغاء الهدنة، تشدد الحركة على أن الاحتلال الإسرائيلي هو الطرف الذي يخرق الاتفاق، وعليه تقع مسؤولية التصعيد.
1. التزام مشروط أم إنذار مبطن؟
حماس لم ترفض الهدنة، بل وضعت الكرة في ملعب إسرائيل بقولها: “نحن ملتزمون ما التزم الاحتلال به”. هذه الصياغة الذكية تضع إسرائيل في موقف المتهم مسبقًا، فإذا انهارت الهدنة، لن يكون اللوم على حماس، بل على تل أبيب.
- إسرائيل بدورها سارعت إلى التصعيد السياسي والعسكري، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس وصف قرار تأجيل الإفراج عن الأسرى بأنه “خرق كامل” للاتفاق، في تصعيد واضح يهيئ الأجواء لاحتمالات المواجهة.
2. تهديدات ترامب: هل هي واقعية؟
تهديد ترامب بإنهاء الهدنة إذا لم تفرج حماس عن الأسرى الإسرائيليين بحلول السبت ليس مجرد ورقة ضغط، بل هو اختبار لموقف واشنطن في الصراع.
- لكن هل يستطيع ترامب فعليًا إنهاء الهدنة؟ الجواب معقد، فالهدنة تمت بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، وأي قرار أمريكي منفرد قد لا يكون كافيًا لإلغائها دون موافقة الوسطاء الآخرين.
- إضافة إلى ذلك، فإن إسرائيل نفسها بحاجة إلى الهدنة، إذ إنها تواجه ضغوطًا دولية وأزمة داخلية بسبب الحرب المطولة.
3. معركة التهجير القسري: حماس ترفع التحدي
أحد أخطر الملفات التي فجرتها هذه الأزمة هو تصريحات ترامب بشأن “تهجير سكان قطاع غزة تحت ذريعة إعادة الإعمار”، وهو تصريح يذكّر بنكبات سابقة ويؤجج المخاوف من مخطط تهجير جديد.
- ردّ حماس كان واضحًا وقويًا: “شعب غزة صامد في أرضه وسيُفشل كل محاولات التهجير القسري”.
- هذا الموقف يُكسب حماس تعاطفًا شعبيًا واسعًا، ليس فقط داخل فلسطين، بل على مستوى العالم العربي والإسلامي، حيث تعتبر فكرة التهجير القسري “خطًا أحمر”.
4. السيناريوهات المحتملة: إلى أين تتجه الأمور؟
- السيناريو الأول: تصعيد محدود
- قد تلجأ إسرائيل إلى عمليات عسكرية محدودة للضغط على حماس دون انهيار شامل للهدنة.
- السيناريو الثاني: انهيار كامل للهدنة وعودة القتال
- إذا قررت إسرائيل تجاوز الخطوط الحمراء، قد تعود المواجهات العنيفة، خاصة مع رفع الجيش الإسرائيلي حالة الجهوزية القصوى.
- السيناريو الثالث: استمرار الضغوط السياسية دون حرب
- قد تحاول واشنطن وتل أبيب الضغط على حماس عبر الوسطاء (مصر وقطر) بدلاً من العودة للحرب.
ختام: من يفرض معادلة القوة؟
ما يحدث الآن هو لعبة شد حبال بين القوى الكبرى وحماس، حيث تحاول واشنطن وتل أبيب فرض شروطهما، بينما تحاول حماس قلب المعادلة لمصلحتها. التهديدات الأمريكية والإسرائيلية قد تزيد التوتر، لكن ما لم يكن هناك اتفاق متكامل يحفظ حقوق جميع الأطراف، فإن شبح الحرب سيظل يلوح في الأفق.
حماس تتحدى ترامب: التزام بالهدنة ومواجهة التهديدات
مقدمة: تصعيد كلامي أم مواجهة قادمة؟
يبدو أن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قرر إلقاء ورقة التهديد على الطاولة، لكن حماس ردّت بقوة، مؤكدة أن قرار الحرب والسلم ليس بيد واشنطن وحدها. فبينما تهدد الولايات المتحدة بإلغاء الهدنة، تشدد الحركة على أن الاحتلال الإسرائيلي هو الطرف الذي يخرق الاتفاق، وعليه تقع مسؤولية التصعيد.
1. التزام مشروط أم إنذار مبطن؟
حماس لم ترفض الهدنة، بل وضعت الكرة في ملعب إسرائيل بقولها: “نحن ملتزمون ما التزم الاحتلال به”. هذه الصياغة الذكية تضع إسرائيل في موقف المتهم مسبقًا، فإذا انهارت الهدنة، لن يكون اللوم على حماس، بل على تل أبيب.
- إسرائيل بدورها سارعت إلى التصعيد السياسي والعسكري، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس وصف قرار تأجيل الإفراج عن الأسرى بأنه “خرق كامل” للاتفاق، في تصعيد واضح يهيئ الأجواء لاحتمالات المواجهة.
2. تهديدات ترامب: هل هي واقعية؟
تهديد ترامب بإنهاء الهدنة إذا لم تفرج حماس عن الأسرى الإسرائيليين بحلول السبت ليس مجرد ورقة ضغط، بل هو اختبار لموقف واشنطن في الصراع.
- لكن هل يستطيع ترامب فعليًا إنهاء الهدنة؟ الجواب معقد، فالهدنة تمت بوساطة مصر وقطر والولايات المتحدة، وأي قرار أمريكي منفرد قد لا يكون كافيًا لإلغائها دون موافقة الوسطاء الآخرين.
- إضافة إلى ذلك، فإن إسرائيل نفسها بحاجة إلى الهدنة، إذ إنها تواجه ضغوطًا دولية وأزمة داخلية بسبب الحرب المطولة.
3. معركة التهجير القسري: حماس ترفع التحدي
أحد أخطر الملفات التي فجرتها هذه الأزمة هو تصريحات ترامب بشأن “تهجير سكان قطاع غزة تحت ذريعة إعادة الإعمار”، وهو تصريح يذكّر بنكبات سابقة ويؤجج المخاوف من مخطط تهجير جديد.
- ردّ حماس كان واضحًا وقويًا: “شعب غزة صامد في أرضه وسيُفشل كل محاولات التهجير القسري”.
- هذا الموقف يُكسب حماس تعاطفًا شعبيًا واسعًا، ليس فقط داخل فلسطين، بل على مستوى العالم العربي والإسلامي، حيث تعتبر فكرة التهجير القسري “خطًا أحمر”.
4. السيناريوهات المحتملة: إلى أين تتجه الأمور؟
- السيناريو الأول: تصعيد محدود
- قد تلجأ إسرائيل إلى عمليات عسكرية محدودة للضغط على حماس دون انهيار شامل للهدنة.
- السيناريو الثاني: انهيار كامل للهدنة وعودة القتال
- إذا قررت إسرائيل تجاوز الخطوط الحمراء، قد تعود المواجهات العنيفة، خاصة مع رفع الجيش الإسرائيلي حالة الجهوزية القصوى.
- السيناريو الثالث: استمرار الضغوط السياسية دون حرب
- قد تحاول واشنطن وتل أبيب الضغط على حماس عبر الوسطاء (مصر وقطر) بدلاً من العودة للحرب.
ختاما : من يفرض معادلة القوة؟
ما يحدث الآن هو لعبة شد حبال بين القوى الكبرى وحماس، حيث تحاول واشنطن وتل أبيب فرض شروطهما، بينما تحاول حماس قلب المعادلة لمصلحتها. التهديدات الأمريكية والإسرائيلية قد تزيد التوتر، لكن ما لم يكن هناك اتفاق متكامل يحفظ حقوق جميع الأطراف، فإن شبح الحرب سيظل يلوح في الأفق
التحرير