وزير الدفاع الألماني يحذر من تهديدات روسية ويطالب بزيادة الإنفاق العسكري والتجنيد الإلزامي لتعزيز الأمن الوطني

حذّر وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس، من ضرورة اتخاذ إجراءات فورية وجذرية لتعزيز قدرات الدفاع في بلاده. أكد بيستوريوس في مقابلة مع صحيفة “تايمز” أن ألمانيا يجب أن تكون مستعدة لمواجهة أي تهديد محتمل، بما في ذلك هجمات محتملة من روسيا على حلف شمال الأطلسي (ناتو) خلال السنوات القادمة.
وشدد بيستوريوس على أن الاستثمار في الجيش ليس مجرد استثمار في الأمن الحالي، بل يعد أيضًا استثمارًا في مستقبل الأجيال القادمة واستقرار ألمانيا. أكد أن الأمن هو أساس كل شيء آخر، بما في ذلك الازدهار الاقتصادي والحياة الاجتماعية الأوروبية.
وفيما يتعلق بالإنفاق العسكري، أشار بيستوريوس إلى أن ألمانيا تنفق حاليًا ما يزيد قليلاً عن 2% من ناتجها المحلي الإجمالي على الدفاع، وهو ما وصفه بأنه غير كافٍ في ظل التحديات الحالية. دعا إلى رفع هذا الإنفاق إلى 3% على الأقل، مما يتطلب تخصيص ميزانية إضافية تصل إلى 70 مليار يورو سنويًا.
وأخيرًا، أكد بيستوريوس على أهمية إعادة إحياء نظام التجنيد الإلزامي كجزء من إعادة بناء القوات المسلحة الألمانية، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة ضرورية لزيادة عدد الجنود وتعزيز الاحتياط العسكري، رغم التحديات السياسية المحتملة في تنفيذها.
بهذه الخطوات، يسعى بيستوريوس إلى تعزيز القدرة الدفاعية لألمانيا في وجه التحديات الأمنية الدولية الحالية والمستقبلية.