حصار خانق واقتحامات دامية: نابلس تحت نيران الاحتلال الإسرائيلي

شهدت مدينة نابلس اليوم واحدة من أعنف موجات الاقتحام الإسرائيلي، حيث فرضت قوات الاحتلال حصارًا مشددًا على المدينة، ما أسفر عن سقوط 15 شهيدًا فلسطينيًا وإصابة العشرات خلال المواجهات الدامية.

اقتحام واسع وتصعيد خطير

مع ساعات الفجر الأولى، اجتاحت قوات كبيرة من الجيش الإسرائيلي أحياء المدينة، مستهدفة البلدة القديمة بشكل خاص. وانتشرت الحواجز العسكرية على مداخل نابلس، مما أدى إلى عزلها تمامًا عن محيطها.

وخلال الاقتحام، اشتبك الشبان الفلسطينيون مع الجنود الإسرائيليين الذين استخدموا الرصاص الحي بكثافة إلى جانب قنابل الغاز المسيل للدموع، مما تسبب في إصابات خطيرة بين المواطنين، بينهم أطفال وكبار سن.

مواجهات واعتقالات

لم تقتصر الاعتداءات على إطلاق النار، بل شنت قوات الاحتلال حملة مداهمات طالت عدة منازل في أحياء مختلفة، وسط اعتقالات جماعية طالت عددًا من الشبان الفلسطينيين.

وبحسب شهود عيان، فقد اقتحمت الوحدات الخاصة الإسرائيلية منزلًا في حي القصبة، حيث وقعت اشتباكات عنيفة استمرت لساعات قبل انسحاب القوات بعد تنفيذ عمليات اعتقال وتخريب في الممتلكات.

تصعيد مستمر ومخاوف من القادم

يأتي هذا الاقتحام في سياق تصعيد إسرائيلي متواصل في الضفة الغربية، حيث تشهد المدن الفلسطينية عمليات اقتحام متكررة تسفر عن سقوط المزيد من الشهداء والجرحى يوميًا.

ويحذر المراقبون من أن استمرار هذه العمليات العسكرية سيؤدي إلى مزيد من التوتر والتصعيد في المنطقة، خاصة في ظل دعوات الفصائل الفلسطينية إلى التصدي للاحتلال والرد على اعتداءاته المتكررة.

نابلس اليوم تنزف، لكن روح المقاومة تبقى حية رغم القمع والدمار.