إسرائيل في تحالف القوة: بين مكاسب آنية ومخاطر خيانة ترامب
يصف المحلل العسكري الإسرائيلي ناحوم برنياع في مقال نُشرته صحيفة “يديعوت أحرونوت” الرئيس الأميركي دونالد ترامب بأنه يُقود “تحالفاً للبلطجية”، يضم إلى جانبه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الصيني شي جين بينغ. يشير برنياع إلى أن هؤلاء القادة يسعون لإعادة تشكيل مناطق النفوذ العالمية باستخدام القوة والتوسع، متجاوزين القيم الديمقراطية التقليدية.
ويرى برنياع أن الحكومة الإسرائيلية تلتحق بشكل طبيعي بهذا التحالف، مستفيدة من نهج ترامب في السياسة الدولية، لكنه يحذر من أن هذا النهج المتقلب قد يتسبب في خيانة إسرائيل في المستقبل.
يصف برنياع ترامب بأنه يقود “ثورة” في السياسة الأميركية بعد الانتخابات الأخيرة، متجاوزاً القواعد التقليدية في العلاقات الداخلية والخارجية، مما يسبب صدمة في المؤسسات السياسية الأميركية والمجتمع الدولي.
ويقدم برنياع نظريتين لتفسير تصرفات ترامب؛ إحداهما تراه تكتيكاً تفاوضياً لتحقيق صفقات أفضل، بينما الأخرى تعتبر أنه يسير العالم نحو كوارث، ربما حرب عالمية ثالثة.
يشير برنياع إلى لقاء زيلينسكي بترامب وسخريته من مظهره، ويعتبر ذلك دليلاً على التكتيك التفاوضي لترامب أو على خيانته لحلفائه التقليديين، ما يسبب قلقاً في أوروبا وفرحة في موسكو.
ويختتم برنياع بأن إسرائيل قد تندمج بسلاسة في هذا “العالم الجديد” الذي يحترم القوة والسيطرة على الأراضي، ويتجاهل القيم الديمقراطية، مستفيدة من دعم ترامب غير المشروط في هذه المرحلة لفرض واقع جديد في المنطقة.
