تعديلات في اجتماع الحكومة الموريتانية تطال قطاعات الشباب والتشغيل والدفاع

أجرى مجلس الوزراء، خلال اجتماعه اليوم الخميس، سلسلة تعيينات جديدة شملت عدة قطاعات حكومية، في خطوة تعكس توجه الحكومة نحو تعزيز الكفاءات والاستمرارية في إدارة الملفات الحيوية
تمكين الشباب والتشغيل والرياضة: وجوه جديدة وخبرات متراكمة
شهد قطاع تمكين الشباب والتشغيل والرياضة والخدمة المدنية إعادة هيكلة جزئية، حيث تم تعيين ليلى مختار أمبابه مستشارة مكلفة بالتشغيل، مستفيدة من خبرتها الأكاديمية في علوم الحوسبة. كما تم تأكيد استمرار سيدي بوي عثمان في منصبه مفتشًا مكلفًا بالشباب، بينما تولى محمد ولد المصطفى مسؤولية التفتيش في مجال التشغيل، مستندًا إلى خلفيته القانونية وخبرته الميدانية.
وفي مجال ريادة الأعمال، تم تعيين اربيه شيخن محمد لغظف مفتشة مكلفة بالتمويلات الصغرى، بينما أسندت مسؤولية التفتيش في الرياضة إلى محمد محمود الحسن الحر، قادمًا من المندوبية الجهوية بكيديماغا. كما عُيّن محمد ولد هاشم مفتشًا مكلفًا بالخدمة المدنية، معزّزًا الفريق القانوني في القطاع.
أما على مستوى الإدارات المركزية، فقد جاءت التعديلات على النحو التالي:
- الشباب: تعيين خدجة بنت لكويري مديرة عامة مساعدة، مستفيدة من خبرتها الأكاديمية في علوم الأحياء.
- التشغيل: استمرار يال آلاسان آمادو في منصبه مديرًا عامًا مساعدًا.
- سياسات التشغيل: تولي الون أحمد سالم إدارة المديرية بعد شغلها منصب المديرة المساعدة سابقًا، فيما عُيّنت فطمة عبد الرحمن اسويد احمد مساعدة لها.
- ريادة الأعمال: تعيين عبد الله تيام مديرًا، بعد إشرافه سابقًا على سياسات التشغيل، فيما بقيت حاوا كيبي مساعدة له.
- اليد العاملة الأجنبية: تعيين السالم مصطفى أبيه مديرًا، بينما تولى بحام ولد اجيون منصب المدير المساعد، معزّزًا بخلفيته في المحاسبة والتدقيق.
- الخدمة المدنية: تعيين عيشة محمد البشير الجيلي مديرة مساعدة، مع خبرة أكاديمية في المعلوماتية.
- التخطيط والتعاون: تعيين مريم أحمد باب مديرة مساعدة، بخلفية في الأنظمة الكهربائية.
- نظم المعلومات، المالية، والمصادر البشرية: حافظ المسؤولون على مناصبهم لضمان الاستقرار الإداري واستكمال المشاريع القائمة.
وزارة الدفاع: تغييرات في الأمانة العامة
في خطوة تعكس الثقة في القيادات العسكرية، تم تعيين العقيد إسحاق عبد الله محمود إبراهيم أمينًا عامًا لوزارة الدفاع وشؤون المتقاعدين وأبناء الشهداء، في إطار جهود تعزيز دور الوزارة في رعاية شؤون العسكريين المتقاعدين وأسر الشهداء.
تحليل: استمرارية وتوازن في التعيينات
تعكس هذه التعديلات نهجًا مزدوجًا يجمع بين ضخ دماء جديدة في مواقع حساسة، والإبقاء على بعض المسؤولين لضمان الاستقرار الإداري. ويبدو أن التركيز كان على تعزيز قطاعي التشغيل وريادة الأعمال، بما يتماشى مع أولويات الحكومة في دعم الشباب وتمكينهم اقتصاديًا.
يبقى السؤال: هل ستُحدث هذه التعيينات الفارق المرجو في تحسين الأداء الحكومي وتعزيز كفاءة الإدارة؟ الأيام القادمة ستكشف مدى فعالية هذه الاختيارات في تحقيق الأهداف المرجوة.