تيك توك يتحدى الحظر الأمريكي بتوفير حزمة تثبيت لمستخدمي أندرويد

في محاولة للتغلب على الحظر الجزئي الذي فرضته الولايات المتحدة منذ 19 يناير/كانون الثاني الماضي، أعلن تطبيق “تيك توك” عن توفير حزمة تثبيت خاصة لمستخدمي أندرويد في الولايات المتحدة، مما يتيح لهم تنزيل التطبيق مباشرة من الويب بدلاً من متجر غوغل بلاي، وفقًا لتقرير نشره موقع “رويترز”.
من خلال هذه الطريقة، يمكن لمستخدمي “تيك توك” تنزيل تطبيق الفيديوهات القصيرة واستخدامه عبر حزمة التثبيت المتاحة على الموقع الرسمي للتطبيق. وعلى الرغم من أن الشركات عادةً ما تتجنب هذه الأساليب وتعتبرها غير آمنة، فإن “تيك توك” يمثل استثناءً في هذه الحالة.
وقالت صحيفة “سي إن إن” الأميركية إنه في ضوء الحظر المفروض على “تيك توك” ورفع التطبيق من متجر آبل وغوغل بلاي، عرض آلاف البائعين على موقع “إيباي” هواتف مستعملة تحتوي على تطبيق “تيك توك”، مستغلين حالة عدم قدرة المستخدمين الجدد على الوصول إليه. تراوحت أسعار هذه الهواتف من مئات إلى آلاف الدولارات، فيما وصل بعض البائعين إلى طلب مليون دولار أو أكثر، مع تسجيل أكثر من 27 ألف عملية بحث عن كلمة “هاتف تيك توك” على “إيباي”.
وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب قد وقع أمرًا تنفيذيًا بعد توليه منصبه في 2020، يقضي بتأجيل حظر تطبيق “تيك توك” لمدة 75 يومًا، مشيرًا إلى أنه كان في مفاوضات مع عدة جهات لشراء التطبيق.
من جانبها، أكدت شركة “بايت دانس” المالكة لتطبيق “تيك توك” أن المسؤولين الأميركيين أخطأوا في فهم علاقتها بالصين، مشيرة إلى أن خوادم التطبيق وبيانات مستخدميه مخزنة في الولايات المتحدة على خوادم شركة “أوراكل”. كما أوضحت أنها تلتزم بالقوانين المحلية الخاصة بتعديل المحتوى بما يتناسب مع القيم الأميركية، ولم تكن راضية عن القرارات الأميركية، متهمة المسؤولين بتشويه سمعتها.
في المقابل، انتقد المدافعون عن حرية التعبير الحظر، معتبرين أن هذه الخطوة تستهدف “تيك توك” بشكل غير عادل في وقت تعمل فيه منصات أخرى مملوكة لأطراف أجنبية بحرية في الولايات المتحدة. من ناحية أخرى، أثار المشرعون الأميركيون ووكالات الأمن قلقهم من أن بكين قد تجبر “بايت دانس” على تقديم بيانات المستخدمين أو التأثير على محتوى المنصة لصالح الصين، لكن “تيك توك” تؤكد أنها تعمل بشكل مستقل وتطبق ضوابط صارمة لحماية بيانات مستخدميها.