بيرام يتغيب عن الإفطار الرئاسي ويصفه بـ”تمييع المشهد السياسي”

في خطوة لافتة، غاب المرشح الرئاسي السابق والنائب البرلماني بيرام الداه اعبيد عن الإفطار الرئاسي الذي نظمه الرئيس محمد ولد الغزواني مساء الأحد بالقصر الرئاسي، بحضور مجلس مؤسسة المعارضة الديمقراطية، ومرشحي الرئاسة السابقين، إلى جانب قادة وممثلي الأحزاب السياسية الموالية والمعارضة.
ورغم تخصيص الرئاسة مقعدًا لولد اعبيد على الطاولة التي جلس عليها الرئيس ولد الغزواني، إلا أن الكرسي تم سحبه قبل وقت وجيز من وصول الرئيس، فيما بقي الصحن المخصص له على الطاولة، وهو ما أثار تساؤلات حول خلفيات غيابه.
وفي تعليقه على تغيبه، قال ولد اعبيد إنه يفضل عدم الإدلاء بأي تصريح حاليًا، غير أن مصادر مقربة منه كشفت لـ”الأخبار” أنه يرى في هذا الإفطار “تمييعا للمشهد السياسي”، وهو ما دفعه لعدم الحضور.
موقف بيرام من الحوار السياسي
ورغم مقاطعته للإفطار، أكدت المصادر أن بيرام الداه اعبيد لن يغيب عن محطات الحوار السياسي المرتقب، بل سيتفاعل معها وفق تقييمه لكل مرحلة، وسيقرر بناءً على ذلك مدى استمراره أو انسحابه منها.
وفيما يتعلق بتعيين السياسي موسى افال منسقًا للحوار، اعتبر المقربون من ولد اعبيد أن هذا التعيين كان من الأفضل أن يذهب إلى شخصية سياسية جديدة تتمتع بمؤهلات علمية وجامعية، بدل شخصية “ظلت تدعم استقرار الأوضاع دون الدفع نحو تغيير جذري”، حسب تعبيرهم، مشيرين إلى أن افال ظل متمسكًا بنفس النهج السياسي منذ عهد الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع وحتى اليوم.
الحضور على طاولة الرئيس
جلس على الطاولة التي ضمت الرئيس ولد الغزواني عدد من الشخصيات البارزة في المشهد السياسي، بينهم:
- أحمد ولد داداه، رئيس تكتل القوى الديمقراطية
- حمادي سيدي المختار، زعيم مؤسسة المعارضة الديمقراطية
- صار إبراهيما، رئيس حزب التحالف من أجل العدالة والديمقراطية / حركة التغيير
- محمد ولد مولود، رئيس حزب اتحاد قوى التقدم
- سانغوت عثمان، نائب رئيسة حزب الاتحاد من أجل الديمقراطية والتقدم
- سيدي أحمد ولد محمد، رئيس حزب الإنصاف الحاكم
- مسعود ولد بلخير، رئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي
وظهرت الطاولة في الصور التي نشرتها الرئاسة، وهي تحوي ثمانية مقاعد وتسعة أطباق، مما يعكس بوضوح سحب كرسي بيرام الداه اعبيد في اللحظات الأخيرة، رغم بقاء صحنه على الطاولة.
رسائل الغزواني لقادة الأحزاب
خلال الاجتماع، أبلغ الرئيس محمد ولد الغزواني الحاضرين باختياره موسى افال منسقًا للحوار السياسي، داعيًا الأحزاب السياسية إلى تقديم تصوراتها حول مسارات الحوار خلال الفترة المقبلة، والتي حددها في ثلاثة مجالات أساسية: لجنة الحوار، آلية الحوار، ومواضيع الحوار.
ويظل السؤال مطروحًا: هل سيؤثر موقف بيرام الداه اعبيد من الإفطار الرئاسي على مواقفه المستقبلية من الحوار؟ وهل ستتمكن السلطة من استقطاب جميع الأطراف إلى طاولة التفاوض؟