العدوان الإسرائيلي على غزة: مقتل 412 شخصًا وأزمة إنسانية تتفاقم

إسرائيل استأنفت فجر اليوم الثلاثاء عملياتها العسكرية في قطاع غزة بسلسلة من الغارات الجوية العنيفة، مما أسفر حتى الآن عن سقوط 412 قتيلاً وإصابة أكثر من 500 شخص، وفقاً لوزارة الصحة في غزة.
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مشاركة 100 طائرة في الهجمات، مؤكداً استمرار العمليات العسكرية طالما دامت الضرورة، مع التوسع في نطاق الهجمات بما يتجاوز الغارات الجوية العادية.
استهدفت الغارات مواقع مختلفة في قطاع غزة، بما في ذلك مخيم المغازي ومدن خان يونس ورفح جنوباً، ومخيم جباليا وبيت حانون شمالاً.
شهد مستشفى الأوروبي وصول 57 جثة جراء الهجمات على رفح، وأفادت مصادر طبية أن 25 فلسطينياً لقوا حتفهم جراء قصف مدرسة التابعين في حي الدرج بمدينة غزة.
واجهت طواقم الدفاع المدني في غزة صعوبات كبيرة في الاستجابة بسبب الهجمات المتزامنة على عدة مناطق في القطاع، مع نفاد الإمدادات الطبية الحيوية بسبب استمرار الحرب والحصار.
أكدت مصادر طبية صعوبة كبيرة في الوصول لمواقع القصف لإنقاذ الناجين تحت الأنقاض، مشيرة إلى عجز أي نظام صحي عن التعامل مع هذا العدد الكبير من المصابين.
أشار منير البرش، مدير عام وزارة الصحة في غزة، إلى الحاجة الماسة لإقامة مستشفيات ميدانية نظراً للوضع الصحي المأساوي بعد خروج معظم المستشفيات عن الخدمة.
حماس حملت رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو والحكومة الإسرائيلية مسؤولية العدوان الغادر على غزة، واتهمتهما بانقلابهما على اتفاق وقف إطلاق النار، مطالبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بالتدخل الفوري لوقف العدوان الإسرائيلي.
من جهته، أفشلت حماس مساعي التوصل إلى وقف لإطلاق النار بسبب رفضها لمقترحات المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف والوسطاء، مما دفع إسرائيل إلى استئناف عملياتها العسكرية بتنسيق مع الإدارة الأميركية.
وتؤكد وكالة الأناضول أن إسرائيل تستهدف قادة حماس وبنى تحتية عسكرية وسياسية، معتبرة ذلك استجابة لاستعدادات حماس لهجمات جديدة وإعادة تسليح قواتها.
بالإضافة إلى ذلك، أكدت وزارة الدفاع الإسرائيلية أن قرار استئناف القتال اتخذ في اجتماع عقده نتنياهو بوزراء الدفاع في تل أبيب، بعد فشل جميع المحاولات للوصول إلى اتفاق جديد للهدنة.