الجزائر: احتجاز دعاة موريتانيين في مطار هواري بومدين يثير تساؤلات

احتجزت السلطات الأمنية في مطار هواري بومدين الدولي بالجزائر مجموعة من المسافرين الموريتانيين، كانوا في طريقهم إلى إحدى الدول الآسيوية عبر الخطوط الجوية السعودية، وذلك دون تقديم أي توضيح رسمي حول أسباب هذا الإجراء المفاجئ.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن المجموعة التي تنتمي إلى جماعة الدعوة والتبليغ كانت قد وصلت إلى الجزائر في إطار توقف عابر (ترانزيت)، حيث كانوا ينوون الاستراحة في العاصمة قبل استئناف رحلتهم. إلا أن السلطات منعتهم من مغادرة المطار، واحتجزتهم في زاوية معزولة لمدة تقارب 20 ساعة، دون تمكينهم من الحصول على طعام أو ماء، أو حتى التواصل مع ممثلي السفارة أو أي جهة رسمية.
وتفيد ذات المصادر أن السلطات صادرت كمية من السمك كانت بحوزة المسافرين، في وقت أبدى فيه المحتجزون استغرابهم من هذه المعاملة، مؤكدين أن جوازات سفرهم تحتوي على تأشيرات سارية نحو دول أوروبية وآسيوية، بما في ذلك تأشيرة سعودية، مما ينفي وجود أي خلفية أمنية أو قانونية تبرر ما جرى.
الحادثة أثارت استياءً واسعًا بين أفراد الجالية الموريتانية، وسط دعوات لتقديم توضيحات من السلطات الجزائرية، خاصة وأن ما وقع يُنظر إليه كتصرف لا ينسجم مع علاقات الأخوة وحسن الجوار بين موريتانيا والجزائر.
وتأتي هذه الواقعة في وقت لطالما تميزت فيه تحركات جماعة الدعوة والتبليغ بالطابع السلمي، حيث اعتاد أعضاؤها السفر في مهام دينية وتوعوية دون تسجيل حوادث مشابهة في السابق.