الولايات المتحدة تفرج عن وثائق سرية تكشف تفاصيل جديدة في قضية اغتيال روبرت كينيدي عام 1968

تم إطلاق سراح نحو 10 آلاف صفحة من سجلات اغتيال السيناتور روبرت كينيدي لعام 1968 من قبل الولايات المتحدة، استجابة لأوامر من الرئيس دونالد ترامب بالكشف عن وثائق تحقيقات تاريخية. تتضمن هذه الوثائق ملاحظات مُنسوبة إلى الفلسطيني سرحان سرحان، المدان في القضية، حيث أشار إلى ضرورة التخلص من المرشح الرئاسي الديمقراطي روبرت كينيدي.
تم إطلاق النار على كينيدي في 5 يونيو 1968 داخل فندق “أمباسادور” في لوس أنجلوس، بعد خطابه الذي أعلن فيه فوزه في الانتخابات التمهيدية للرئاسة في كاليفورنيا. الوثائق تحتوي على صور لملاحظات مُزعومة كتبها سرحان بيد “القاتل”، تشير إلى ضرورة التخلص من روبرت كينيدي “كما تم التخلص من أخيه”، في إشارة إلى اغتيال الرئيس جون كينيدي في عام 1963.
تم الكشف عن هذه السجلات بعد شهر من الإفصاح عن ملفات غير محررة تتعلق باغتيال الرئيس كينيدي. وقد أدين سرحان بقتل روبرت كينيدي وحُكم عليه بالإعدام، ولكن في عام 1972 ألغت المحكمة العليا في كاليفورنيا حُكم الإعدام، وحُكم عليه بالسجن مدى الحياة مع إمكانية الإفراج المشروط.
سرحان، وُلد في القدس عام 1944، من عائلة فلسطينية مسيحية، وهاجر إلى الولايات المتحدة عندما كان في الـ12 من عمره كجزء من موجة لاجئين فلسطينيين، واستقرت عائلته في نيويورك قبل أن يتوجهوا إلى كاليفورنيا حيث أكمل دراسته.
وقد طُرحت نظريات مؤامرة عديدة حول اغتيال كينيدي، تشير إلى إمكانية تورط أطراف أخرى في الحادث، بما في ذلك تأييد سرحان لبيع طائرات حربية لإسرائيل، والذي قالت التحقيقات إنه كان السبب وراء قراره باغتياله.
الإفراج عن هذه الوثائق جاء في ذكرى النكسة السادسة التي أُطلقتها إسرائيل على مصر وسوريا والأردن في حرب 1967، مما أضاف بعدًا تاريخيًا للسياق الذي حكم عملية اغتيال كينيدي.
وفي تفاصيل أخرى، أكدت التقارير أن كينيدي أُصيب بعدة رصاصات، مما يشير إلى وجود احتمالية لوجود مسلح ثاني خلال الحادثة، وهو ما دفع الدفاع عام 1969 للتأكيد على أن الرصاصة القاتلة جاءت من الخلف بينما كان سرحان أمامه.
تتناول الوثائق أيضًا تفاصيل تقنيات نظريات المؤامرة، بما في ذلك استخدام التنويم المغناطيسي لبرمجة سرحان على القيام بالجريمة، وهو ما نفاه سرحان وادعى أنه شهد عملية الاغتيال بواسطة مطلق النار الفعلي وتم استدراجه إلى مكان الجريمة من قبل فتاة.