وزير الداخلية الصحراوي: مستعدّين للحوار والكرامة.. والحكم الذاتي ما هو إلا واحد من جملة خيارات

صرّح وزير الداخلية الصحراوي، إبراهيم البشير بيلا، بأن جبهة البوليساريو على استعداد تام للدخول في مفاوضات جديّة وهادفة، شريطة أن تكون قائمة على احترام إرادة الشعب الصحراوي وخياره المشروع في تقرير مصيره، وأكد أن “الحكم الذاتي مجرد خيار مطروح، وما هو الحل الوحيد”.
وفي حديث لوسائل إعلام جزائرية، منها موقع “الجزائر اليوم”، أوضح بيلا أن مبادرة الحكم الذاتي التي تقترحها الرباط ما هي إلا احتمال من بين احتمالات، ولا يمكن أن تُناقش إلا ضمن رؤية شاملة تشمل الاستقلال كخيار أول وأساسي.
وأضاف الوزير: “الحكم الذاتي ما هو بجديد، سبق وطرحه الاستعمار الإسباني سنة 1975 ورفضناه، مثل ما رفضته الجزائر من قبل أثناء ثورتها التحريرية.. خيارنا واضح وهو الحرية أو الاستمرار في المقاومة”.
وأكد بيلا أن الشعب الصحراوي ما يعطي قيمة لأي مبادرة لا تحقّق له الهدف اللي ناضل عليه منذ أكثر من خمسين سنة، وهو الاستقلال التام والناجز عن كل أشكال الاستعمار، مضيفاً: “حقوقنا ما فيها مساومة، ولا نتراجع عنها لا بضغط من أمريكا ولا غيرها”.
وبيّن أن جبهة البوليساريو منفتحة على أي طاولة حوار، بشرط أن يكون الحوار جاد ويقود لحل عادل مبني على مبدأ تقرير المصير، اللي تكلمت عليه الأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وقال: “أي مسار ما يدخل فيه هذا المبدأ، هو خروج عن جوهر القضية”.
وفي ما يخص الكفاح المسلح، قال الوزير: “من عام 1973 قدمنا تضحيات كبيرة، وعلّقنا العمليات العسكرية تجاوبًا مع دعوات المجتمع الدولي، لكن استُؤنف الكفاح يوم 13 نوفمبر 2021، وباقي مستمرين فيه حتى يتحقق الاستقلال”.
وختم تصريحه بالتشديد على أن “وقف إطلاق النار ما يكون إلا بضمانات حقيقية وفي إطار حل نهائي وواضح، يطرح قدّام الشعب الصحراوي خيارين: استقلال تام أو حكم ذاتي تحت السيادة المغربية، ويكون القرار عبر استفتاء حر ونزيه”.
وأكد أن الإدارة الأمريكية، منذ بداية النزاع سنة 1975، ما كانت يوم محايدة، وكانت دايمًا منحازة للمغرب، هي وفرنسا، بوسائل ما كانت في أغلبها قانونية ولا شرعية.