قالت وزيرة الخارجية الفرنسية إن عودة بازوم إلى الحكم في النيجر ممكنة وضرورية
أكدت وزيرة الخارجية الفرنسية، كاترين كولونا، أن عودة رئيس النيجر، محمد بازوم، للحكم “ممكنة وضرورية”. ونفت كولونا اتهامات قادة الانقلاب في النيجر لفرنسا بالتدخل العسكري لتحرير الرئيس بازوم.
وكانت سفارة فرنسا في نيامي تعرضت لهجوم “متعمد” من قبل مجموعات ولم تتمكن قوات الأمن من السيطرة عليه. الخارجية الفرنسية أكدت أن أولويتها هي سلامة المواطنين الفرنسيين والمصالح الفرنسية في النيجر.
من ناحيته، أدلى عضو المجلس العسكري في النيجر، أمادو عبد الرحمن، بتصريح يفيد بأن وزير الخارجية، هاسومي مسودو، وقع وثيقة تسمح لفرنسا بتنفيذ هجمات على مقر الرئاسة بهدف تحرير الرئيس المحتجز محمد بازوم.
بالإضافة إلى ذلك، صرحت قادة الانقلاب في النيجر أن “فرنسا عقدت اجتماعاً مع هيئة أركان الحرس الوطني في النيجر بتواطؤ بعض أبناء النيجر للحصول على الأذونات السياسية والعسكرية اللازمة”.
وتأكد الحزب الحاكم في النيجر أن رئيس الحزب ووزيري البترول والتعدين تم احتجازهما من قبل قادة الانقلاب.
وفي ظل هذه التطورات السياسية الحساسة، تشهد المنطقة ارتفاعًا في حدة التوترات والتواجهات السياسية والعسكرية. تزداد الأوضاع تعقيدًا مع اتهامات متبادلة بين الدول المعنية، وتسود حالة من عدم الثقة والتباين في البيانات المُصدرة.
في الوقت الحالي، تأخذ الأزمة النيجرية أبعادًا دولية، مما يشير إلى ضرورة التدخل الدبلوماسي للتوصل إلى حلول سلمية وبناء جسور التفاهم والتعاون بين الدول المعنية. الوضع يتطلب من الجهات المعنية تهدئة التوترات والتركيز على التفاوض والتسوية السلمية للخلافات.
في هذا السياق، ينبغي أن تلتزم الدول المعنية بمبادئ الحوار المفتوح والاحترام المتبادل للسيادة والشؤون الداخلية، وتجنب أي تصعيد عسكري قد يؤدي إلى تفاقم الأزمة وتأثيرها السلبي على الاستقرار الإقليمي.
من جانبها، يجب على المجتمع الدولي والمنظمات الإقليمية والدولية أن تدعم الجهود الدبلوماسية للتوصل إلى حلول سلمية في المنطقة، وتقديم الدعم اللازم لتعزيز الحوار والتفاهم والمصالح المشتركة بين الدول المعنية. وعلى الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية أن تسعى لحماية حقوق الإنسان وضمان سلامة المدنيين في النيجر والمناطق المحيطة بها.
وفي هذه المرحلة الحرجة، يتعين على جميع الأطراف المعنية أن تظهر التزامًا بالحوار والحلول السلمية، وتعمل بنشاط لتخفيف التوترات والعمل نحو استعادة الاستقرار في المنطقة.